السؤال
السلام عليكم.
أصابتني بواسير حمل في حملي الأول, وأثناء الولادة الطبيعية أصابني شرخ, وبسبب الإحراج لم أذهب للطبيب إلا بعد 5 أشهر من الإصابة به؛ فوجدت أنه أصبح شرخا مضاعفا, ولا يوجد بديل عن العملية؛ فعملتها, ولكن منذ أن عملتها لم أشعر أني شفيت مئة بالمئة, بل بالعكس أشعر بألم يتزايد كل مرة.
ذهبت للطبيب الذي أجرى لي العملية, وقال إن هذا أمر طبيعي, لكن المشكلة أنه أثناء حملي الثاني نزلت البواسير مرة أخرى, وبعد الولادة شعرت بآلام أثناء التبرز، ولاحظت ظهور دم.
كما أني أعاني من الأنيميا، والآن لا أستطيع أن أعمل عملية أخرى، وأخاف أن تزداد الأنيميا, أو تتفاقم مشكلة البواسير.
أرجوكم أن تجيبوني إجابات عملية بعيدا عن الكلام النظري؛ لأني تعبت فعلا, وأريد الحل بعيدا عن العمليات والإحراج.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
كما تعلمين فإن الحمل من الأمور التي يمكن أن تزيد من ظهور البواسير, وخاصة في الأشهر الست الأخيرة من الحمل؛ بسبب ضغط الرحم على الأوردة في الحوض, وكذلك فإن الضغط أثناء الولادة يجعل البواسير أيضا أسوء مما كانت عليه, وكذلك الإمساك, وهي على الرغم من أنها قد تكون مؤلمة بعض الشيء إلا أنه لا يحصل ألم شديد إلا إذا حصل ما يسمى بتخثر فيها (thrombosed) أو حصل فيها تآكل.
لذا فإن وجود الألم عندك قد يشير إلى عودة الشرخ, ولم تذكري إن كنت قد راجعت الطبيب بعد الولادة, أو كان ذلك قبل الولادة؛ لأنه إن لم يكن هناك شرخ الآن فإن العلاج سيكون متركزا على البواسير نفسها.
وعلى كل حال فإن ما يجب عمله هو التخلص من أي سبب يمكن أن يزيد من البواسير, وهو الإمساك والجلوس الطويل, وللتخلص من الإمساك عليك بشرب الماء الكثير, والمشي, والإكثار من الألياف في الطعام, وإن لزم الأمر ولكي يكون الخروج سهلا دون ضغط؛ فيمكن استخدام بعض المركبات مثل (agiolax) وهو مستخلص من النبات, ويزيد حجم البراز, ويجعله لينا, وبالتالي يكون سهل الخروج, ويمكن استخدامه في الحمل والرضاعة وباستمرار إن لزم الأمر.
ومن ناحية أخرى فإنه يجب عمل مغاطس ماء دافئ يوميا, ولمدة 15 دقيقة, مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.
- استخدمي (lidocaine rectal cream) قبل التبرز حتى لا يكون مؤلما.
- واستخدمي أيضا أحد الأدوية التي تخفف من البواسير, ومنها:
- preparation H
- Anusol HC
- Proctoheal, أو:
- proctoglyvenol
سواء كان مرهما أو تحاميل شرجية (لبوس), أو أي اسم آخر متوفر, وإن كنت لا ترضعين فإنه يمكن استخدام حبوب (دافلون 500) مرتين في اليوم لعدة أسابيع.
وعليك باستمرار تناول حبوب الحديد حتى ترفع الدم, أما إن استمرت الأعراض, واستمر نزول الدم؛ فللأسف لا يوجد إلا الجراحة.
نرجو من الله أن يشفيك ويعافيك.