السؤال
زوجتي حامل في شهرها التاسع حاليا، ونحن مغتربون عن بلدنا الأصلي، ولم تفارقني طوال فترة الحمل حتى نهاية الشهر الثامن، حيث غادرت لبلدي الأم لتلد هناك -بإذن الله-، والإعجاز الرباني هو في كون طفلي في بطن أمه يقوم بضرب أمه ضربا مبرحا وقويا جدا، ولا يسكن بأي حالة، لا بالمشي، ولا بالاستلقاء، ولا بأي شيء آخر، والحل الوحيد هو سماع صوتي، وأن أقوم بتوجيه كلامي له مخاطبا إياه باسمه (حمزة)، فخلال ثوان معدودة يهدأ، ووالله هذا الشيء جعلني أقف أمام قدرة الله -سبحانه وتعالى- وإعجازه في خلقه، فما هو التفسير العلمي وراء ذلك؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.
ليس غريبا أن يمر الجنين في مرحلة متقدمة من نموه بمرحلة يسمع فيها، ويستجيب للأصوات التي يسمعها من خارج الرحم، ومن خارج جسم أمه، وهناك دراسات كثيرة عن هذا الأمر، لدرجة أن العلماء الآن يحاولون تعليم الجنين بعض الأمور، كاللغة وغيرها.
ومن الطبيعي أيضا أن يتحرك الجنين في بطن أمه، ويحرك أحيانا قدمه، مما يبدو وكأنه يضرب بها، وليس مستغربا أنه قد يهدأ قريبا عندما يسمع بعض الأصوات، أو عندما تمسح الأم بيدها على بطنها فوق الجنين.
والشيء الآخر المستفاد من هذا التواصل بينك وبين الجنين أنك إن استمررت في متابعة مثل هذا التواصل معه أو معها؛ فقد يبشر هذا بحسن العلاقة بينكما بعد الولادة.
وفقكما الله، ورزقكما الذرية الصالحة.