السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكركم ونقدر لكم تعاونكم الدائم المستمر، ونسأل الله عز وجل أن يديم عليكم الصحة والعافية.
زوجتي في أول الشهر السادس، وتشعر بتقلص، ثم يتحول إلى تحجر، ولكن ليس بصفة مستمرة، وتم الذهاب للمستشفى للاطمئنان، والحمد لله وضع الجنين بخير، هل هناك خطورة في هذا الوضع؟ وما العلاج المناسب لهذا الوضع؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عند أي آلام أو تقلصات تحدث عند السيدة الحامل فإنه يجب أولا: نفي أن تكون ناتجة عن تقلصات رحمية حقيقية؛ أي عن حدوث طلق، فتؤدي إلى حدوث توسع في عنق الرحم؛ ولذلك يجب أن يتم فحص عنق الرحم بالتصوير التلفزيوني أولا, فإن تبين بأن عنق الرحم مغلق وبطول طبيعي، وأن المشيمة بوضع سليم, فيجب بعدها أن يتم عمل فحص نسائي عادي، وآخر بالمنظار المهبلي؛ من أجل أخذ عينة من الإفرازات منه، وفحصها في المختبر, والتأكد من عدم وجود التهابات نسائية تسبب هذه الآلام.
ويجب أيضا عمل فحص زراعة لعينة من منتصف رشق البول؛ للتأكد من عدم وجود التهابات بولية خفية تسبب هذه الآلام.
إن كان عنق الرحم مغلقا, وتبين عدم وجود التهابات نسائية أو بولية, فهنا تكون هذه التقلصات لم تؤثر على الرحم، وليست ناتجة عن التهابات, لكن يجب متابعتها؛ فإن أصبحت أكثر تواترا, فإنه يجب إدخال السيدة إلى المستشفى, وإعطاؤها الأدوية التي تمنع التقلصات بالمحلول الوريدي أولا، مثل: دواء (يوتبار)، ثم بعد زوال التقلصات يمكن إيقاف المحلول واستبداله بالحبوب من نفس الدواء.
ويجب عدم حدوث العلاقة الزوجية في هذه الفترة إلى أن تزول التقلصات الرحمية كليا, والأفضل تفادي العلاقة تماما حتى بعد زوال التقلصات، وإن حدثت فيجب أن يتم استخدام العازل الذكري لمنع دخول السائل المنوي إلى جوف الرحم؛ لأن السائل المنوي يحتوي على مادة كيميائية تزيد من تقلصات الرحم عند بعض النساء من ذوات الرحم الحساس, أو ممن يعانين أصلا من تقلصات فتؤدي إلى حدوث ولادة باكرة لا قدر الله.
نسأل الله العلي القدير أن يتم لزوجتك حملها على خير.