السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله خيرا.
أبي لا يصلي ولا يصوم في رمضان، ولم أره يصلي إلا منذ 7 سنوات، صلى لمدة شهر، وأحيانا يسب الدين، وأنا أخاف عليه من النار، وعندما أحاول أن أنصحه ينهرني، ويقول لي: هل أنت سوف تعلميني الأدب؟ فكيف أنصحه بطريقة غير مباشرة؟ وجزاكم الله كل الخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ gehad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك -أختي- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به، وإنا لنرجو الله أن يثيبك خيرا على نيتك الطيبة مع والدك، ونسأل الله أن يشرح صدره لطاعة الله -عز وجل-.
وأما عن كيفية نصح الوالد -حفظه لله- فنحن ننصحك بما يلي:
أولا: نريد منك أن تتوددي إلى والدك، وأن تشعريه بحبك له، وأن تجتهدي في طاعته وتلبية رغباته، واعلمي أنك كلما اقتربت من والدك بالطاعة له كلما ازدادت محبته لك، وهذا أول التغيير -إن شاء الله-.
ثانيا: لا تنتقدي والدك ولا تنصحيه بطريقة مباشرة؛ فإن هذا ربما يصده عن الطاعة.
ثالثا: ابحثي عن وسيط آمن يحبه والدك، ويتمتع بالحكمة والعقل والدين، وأوكلي له تلك المهمة؛ فإن نصح الصديق أمر مقبول عن صديقه.
رابعا: أشركي والدتك معك في الأمر، واحرصي أن تسمعي منها نصائحها في ذلك .
خامسا: اعتمدي على العمل بدون طلب ذلك منه، مثلا: إذا حانت الصلاة وأنت في حضرة والدك لا تقولي له هيا للصلاة يا أبي، ولكن قولي له: أستأذن منك لأصلي وأعود.
سادسا: جميل منك أن تربطي أو أن تصنعي علاقة بين شيخ المسجد ووالدك عن طريق أحد من الأقارب، نعني المسجد الذي يصلي فيه صلاة الجمعة، وينصح القريب الشيخ أن يصاحبه وأن يتفقده وأن يسأل عنه.
وأخيرا: الدعاء، أكثري من الدعاء -أختي- لوالدك، ولا تيأسي من روح الله، وعسى الله أن يهديه وأن يشرح صدره لطاعة الله.
والله الموفق.