بعد خطبتي لشاب عدت أفكر في خطيبي الأول... فما نصيحتكم لي؟

0 344

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة بعمر 18 مخطوبة لرجل ليس بيني وبينه قرابة، ولكني رضيت دينه وخلقه، المشكلة أني بعد الخطبة بمدة لاتتجاوز ال 4 شهور عاد لذاكرتي ابن خالي الذي خطبني وأنا بعمر 17 ولكن رفضه أهلي بسبب صغر سنه، أنا وهو بنفس العمر.

أنا أيضا رفضت بسبب بعض المشاكل التي حدثت مع أهل أمي، المشكلة الآن أنني أصبحت أريد ابن خالي، وأريد فسخ الخطبة، وأعلم أن لاسبب مقنع لفسخها، وأعتقد أني بدأت أتعلق به من جديد، ومستعدة لانتظاره، ولكن خائفة أيضا أن يكون مجرد عواطف فاضت بسبب بعض القصص التي سمعتها من أخته، وأحيانا أشعر بأني تعلقت حقا به ولا يمكنني تركه.

للعلم أنه أيضا رجل عاقل على صغر سنه، وخلوق ودين، ويحبني منذ أن كان طفلا، فهل أفسخ الخطبة وأنتظره إلى أن ينهي دراسته أم أستمر مع خطيبي الحالي ونتزوج السنة القادمة؟ وهل هي مجرد مشاعر ستزول؟ وهل تؤثر على مدى تقبلي لخطيبي الحالي لاحقا؟

لا يمكنني السيطره على تفكيري ولا أريد إيذاءأحد.

لا أجيد ترتيب الكلام، أتمنى أن تعذروني.
أحتاج لنصيحة تعيدني لرشدي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك ابنتنا الفاضلة في موقعك، ونشكر لك فكرة الاستشارة التي تدل على عقل ووعي، ونحن سنخاطب فيك عقلك ووعيك، ونتمنى أن تتاخر العواطف، وعليك أن تتعوذي بالله من شيطان يريد أن يجلب لك الأحزان.

وإذا وجد الدين في الغريب، فلا حاجة للعودة -بعد الرفض- للقريب، والاستمرار مع الخاطب الرسمي فيه حفظ للصلات وللرحم، أما العودة للقريب الذي تم رفضه لأسباب منها التوترات القديمة مع أهل الوالدة، سيكون في العودة تجديد للجراح، وقد يحال بينه وبين العوده إليك وإن أحبك وأحببته.

فلا تفسخي الخطبة، ولا تجري وراء السراب، وتجنبي تكرار الرد للخطاب، وحاولي تجنب ما يذكرك به، واعلمي أن خير البر عاجله، وأن صاحب الدين الجاهز للزواج أولى من الانتظار لخريج جديد يحتاج إلى أن يعد نفسه للزواج، والمسألة بلا شك سوف تطول لصعوبة التكاليف، وهذا ما نتمنى أن يزول من مجتمعاتنا.

وننصحك بإيقاف مشاعر الحنين للقريب الذي تم رفضه، وصرف أفكار الميل إليه، والتعوذ بالله من الشيطان، واسألي الله أن يغنيك بالحلال عن الحرام، وأن يجنبك الآثام.

ولا يخفى على أمثالك أن المشاعر لا تقبل القسمة على اثنين، وخاصة عند المرأة، وأنه من الخذلان لأي إنسان أن يعيش مع الشريك بجسده وتكون الروح في مكان آخر.

ونؤكد لك أن الأمر بيدك، فاستعيني بالله وأقبلي على خطيبك الرسمي، واحشدي ما فيه من إيجابيات لتزداد مكانته في نفسك، ولا تذيعي هذه المشاعر لأحد، ولست مطالبة بذكر ما ضيك لأحد، فاستري على نفسك، واتقي الله واصبري، وعليك بالدعاء، ونسعد بالاستمرار في التواصل مع موقعك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات