السؤال
السلام عليكم.
خطيبي لم يتقبل طولي، فأشار عليّ بلطف وقال إنه لن يجبرني أن أرتدي كعبًا بدون صوت، لكنني رفضت قطعًا، فقال لي إن هذا الأمر قد يبنى عليه أمور أخرى، وأنت لا تقبلين النقاش بها، وستغيب عنا الطاعة الزوجية فيما بعد، وقرر الفسخ مباشرةً، لأنه استخار الله، ولم يرتح للأمر.
صدقًا كنت جاهلةً بالأمر، وأشعر بالحزن لما فعلته تجاهه، فهو شاب على خلق ودين، وحافظ للقرآن، والآن أشعر بالندم الشديد، لأن أسلوبه كان هينًا، ولا أدري لماذا كنت هكذا؟
علمًا بأنني في الحالة العادية لا أرفض له شيئًا إن كان في حدود الدين، وقد حاولت التواصل معه، والاعتذار منه، وأرسل لي لا أستطيع أن أقول شيئًا سوى أنه ليس لنا نصيب ببعضنا، ودعا لي أن يعوضني خيرًا منه، ثم حظرني على مواقع التواصل؛ حتى لا تتأثر نفسيتي أكثر، ولا أتكلم معه؛ فهو أجنبي عني.
كان من أفضل الناس، وفينا تشابه في الأفكار كثيرًا، ولم نختلف سوى هذه المرة، ولكنه برر سبب الفسخ أنه متعقد كثيرًا من طوله، ولم يشعر بالقبول تجاهي لأجل ذلك، فكان يحاول إقناعي بالكعب حتى نصل لحل، لكنني أغلقت عليه الباب، فرحل، فهل سيعود مرةً أخرى، ويكون من نصيبي؟
صدقًا ما أحببته إلا لصلاحه، وقربه من الله، وحبه للآخرة، لقد كان سعيدًا جدًا بي، ودائمًا يقول: إن الله استجاب دعاءه عندما رزقه بي، وأنه سعيد جدًا.