السؤال
السلام عليكم
أريد التقدم لفتاة ممتازة في كل المقاييس: جميلة، متعلمة، تفهم الدين، لكن هناك مشكلة ألا وهي: أن أخواتها لسن متحجبات، وأتوقع أنه من الممكن أن أكون سببا في لبسهن الحجاب.
فما رأيكم بهذا الشأن؟ هل أخطو هذه الخطوة أم لا؟
السلام عليكم
أريد التقدم لفتاة ممتازة في كل المقاييس: جميلة، متعلمة، تفهم الدين، لكن هناك مشكلة ألا وهي: أن أخواتها لسن متحجبات، وأتوقع أنه من الممكن أن أكون سببا في لبسهن الحجاب.
فما رأيكم بهذا الشأن؟ هل أخطو هذه الخطوة أم لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sami حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.
وبخصوص ما سألت عنه -أخي الحبيب- فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: قد علمنا الإسلام أن أهم ما ينبغي أن تنظر إليه: الدين، فإن سلم دينها وصح تدينها فهذه أولى البشريات التي لها ما بعدها، ويغفر لغيرها من الصفات وجودها، ولا يغفر لغيبتها شيء، فإذا كان الدين موجودا، فإنه يشفع للمرأة إن كانت فقيرة، أو غير ذلك من صفات يعدها البعض نقصا.
نقول أخي الفاضل: التدين يجبر هذا النقص، أما إذا غاب الدين فلا يجبر الدين بشيء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك).
ثانيا: الخلق الحسن: يجب أن تتصف الأخت بحسن الخلق مع الله عز وجل، ومع الناس، وهذا الخلق هو من متممات الإيمان، كما قال رسول الله: (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا)، كما أنه من مرجحات الميزان يوم القيامة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الإنسان يبلغ بحسن الخلق يوم القيامة درجة الصائم القائم).
ثالثا: قد ذكرت أن المرأة متميزة في كل شيء فإذا كان الأصل في تميزها ما مر ذكره، فاحمد الله على ذلك، ولا يضرك -أخي الحبيب- إن كانت أختها غير محجبة ما دامت الأخت متدينة، بل قد يكون هذا عامل إصرار عليها؛ لأنها بين أخواتها كان يمكن لها أن تكون متبرجة، لكنها أبت إلا أن تطيع الله وتلتزم النهج السوي، ثم ما ذكرته من عامل إضافي أنك يمكن عن طريقها أن تغير من سلوكهن وهذا أمر محمود -إن شاء الله-.
رابعا: نريد منك -أخي الفاضل- قبل القدوم على أي شيء أن تستخير الله عز وجل، والاستخارة كما علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حديث جابر رضي الله عنه يقول: كان رسول الله يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن وكان يقول -صلى الله عليه وسلم-: (إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: ( اللهم إني أستخيرك بعلمك , وأستقدرك بقدرتك, وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر, وتعلم ولا أعلم, وأنت علام الغيوب, اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك ) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله, فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه, اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك ) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال: عاجل أمري وآجله , فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به.
وفي الختام نسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يقدر لك الزوجة الصالحة، والله ولي التوفيق.