أشعر بالضيق والحزن لتهاوني في صلاة الفجر وتأخر زواجي.. أريد نصحكم

0 218

السؤال

أنا فتاة بعمر 22 سنة، غير متزوجة، وفي آخر سنة في الجامعة، متفوقة أو بالأحرى كنت كذلك! أصبحت متهاونة في صلاتي، وأما صلاة الفجر: فمنذ شهرين لم أصلها في وقتها؛ رغم محاولاتي في ضبط المنبه وأي محاولات لإيقاظي!

أنا أستيقظ الصباح وأنا أبكي، أو متضايقة، لست راضية عن حياتي، لم يتقدم لي أحد مناسب رغم أنني أتمتع بالجمال، حتى إني سمعت أبي يتمنى لي الموت على حد قوله: "لا فائدة منها"، فما الفائدة حتى تكون حية؟

أشعر وكأنني أختنق، هذا الضيق الذي في صدري يقتلني، أرجوكم ساعدوني!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيتها الفاضلة الكريمة: الحياة فيها إيجابيات وفيها سلبيات، والإنسان حباه الله تعالى بالعقل لكي يفلتر (ويسنفر) حياته ويختار ما هو طيب، ويتجنب ما هو سيء.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أرى أن حياتك -بصفة عامة- فيها الكثير والكثير جدا من الإيجابيات، فأنت متفوقة في دراستك، أنت في السنة النهائية، أنت حباك الله تعالى بقدر كبير من الجمال، فما الذي ينقصك؟ لا ينقصك شيء أبدا، الأمور البسيطة مثل ما قاله الوالد من تعليق سلبي لا تعيريه اهتماما أبدا، وانطلقي في حياتك، لا بد أن تكوني إيجابية التفكير.

نقطة الارتكاز الأساسية في حياتك والتي سوف تغير كل شيء وتجعله جميلا وإشراقا في حياتك هو أن تديري وقتك، وأفضل شيء في إدارة الوقت النوم المبكر، نامي نوما مبكرا هانئا، وسوف تستيقظين -إن شاء الله تعالى- لصلاة الفجر، ولا بد أن ترفعي قيمة الصلاة في وجدانك، لا بد أن تكوني صاحبة أسبقية في كل شيء.

الإنسان حين يستشعر أهمية الشيء لا بد أن يؤديه، ولا تجعلي للشيطان سلطانا عليك أبدا، فكوني حذرة في هذا الجانب، ويقظة في هذا الجانب، وعليك بالنوم المبكر.

عليك أيضا بممارسة أي تمارين رياضية حتى وإن كانت بسيطة، سوف تفيدك.

الاستيقاظ المبكر يفيدك أيضا في أنك يمكن أن تراجعي دروسك لمدة ساعة إلى ساعتين قبل أن تذهبي إلى الجماعة، هذا ممكن جدا، بعد صلاة الفجر تناولي كوبا من القهوة أو الشاي، ثم استعدي للذهاب إلى الجامعة، وقبل ذلك ادرسي في البيت لمدة ساعة مثلا، هذا كنا نطبقه في أيام دراستنا، وبفضل من الله تعالى كان مفيدا جدا لنا.

إذا إدارة الوقت وحسنه هو المطلوب في حياتك، سوف يزيل هذا التهاون في الصلاة، سوف يزيل التشاؤم، وسوف تشعرك -إن شاء الله تعالى- بالإنجاز والإنجاز الكبير جدا.

حاولي أن تحسني علاقتك مع والدك، مهما كان فهو والدك، وكوني بارة له بالفعل، وكذلك لوالدتك، كوني ذكية، استقرئي ما لا يرضيه وتجنبيه.

أيتها الفاضلة الكريمة: يعرف تماما أن من أفضل بر الوالدين أن تقومي بفعل ما يريداه منك ما دام هو خير دون أن يطلبا منك ذلك، فكوني على هذا المنوال، وكوني على هذا المنحى، وإن شاء الله تعالى أمورك تكون طيبة جدا.

الشعور بالاختناق يعالج من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء، هي تمارين جيدة جدا، وموقعنا وضع استشارة تحت رقم (2136015) أوضحنا فيها كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء.

هذا الضيق الذي في صدرك هو ناتج من التوتر والقلق الداخلي، التوتر النفسي يتحول إلى توتر عضلي، وأكثر عضلات الجسم التي تتأثر هي عضلات القفص الصدري، لذا تشعرين بهذه الكتمة أو الضيقة، -وإن شاء الله تعالى- من خلال التفكير الإيجابي، وتمارين الاسترخاء، والنوم المبكر سوف تخف جدا هذه الضيقة حتى تختفي، وحتى نضمن أنها اختفت تماما هنالك دواء بسيط يعرف تجاريا وعلميا باسم (موتيفال Motival) تناوليه بجرعة حبة واحدة ليلا لمدة شهر، ثم توقفي عن تناوله، هو دواء جيد جدا لإزالة القلق، والتوترات، وتحسين المزاج.

وللفائدة راجعي وسائل المحافظة على الصلاة: (18388 - 18500 - 24251 - 2133618).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات