السؤال
السلام عليكم
دائما أترك صلاتي، لكن نفسي تضيق حقا، أتوضأ وأصلي والله ربي شاهد على ما أقول وأبكي ثم بكي ثم أبكي في الليل، وأدعوه أن يغفر لي ويهديني ويثبتني على طاعته.
أستمر في الصلاة أسبوعا لا أكثر ثم أهملها مرة أخرى، لا أدري لماذا؟! دائما أحاول التغلب على وسوسة الشيطان لكنني لا أستطيع.
أرجوكم أحتاج نصائحكم، أريد أن أكون على الصراط المستقيم، وفي الطريق الصواب، أحيانا أحس أن بي سحرا أو ما شابه –لا قدر الله-، لكنني عندما أسمع القرآن أبكي وأستغفر الله، لكنني لا أستطيع أن أكمل الصلاة، دائما ما يتغلب الشيطان على أفكاري.
أرجوكم الدعاء، وفقكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كاتبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونحيي المشاعر النبيلة والضمير الحي الذى دفعك للسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولك في طاعته الآمال.
إن الاحساس بالخطأ والضيق الحاصل مع كل تقصير، كل ذلك يدل على خير كثيرا، واعلمي أن الله تواب قدير يفرح بتوبة من تعود إليه، ويبدل سيئات المخلصين في توبتهم إلى حسنات، فأبشري بالخير واطلبي تأييد ونصر رب الأرض والسموات، ويسعدنا أن ننصحك بما يلي:
1- اللجوء إلى الله.
2- التعوذ بالله من شيطان يشوش عليك ويحاول أن يصدك عن الخير ويحزنك.
3- تجنب المعاصي والذنوب؛ فإنها تجر إلى الوراء، ولها شؤم وهي سبب الخذلان.
4- انتخبي لنفسك صديقات صالحات فإنهن خير عون لك على الطاعات.
5- ابتعدي عن المألوفات وأنماط الحياة التي تذكرك بالدنيا وتغمسك في متع الحياة.
6- تجنبي الغفلة والهوى، وخالفي النفس والهوى والشيطان.
7- واظبي على أذكار المساء والصباح، واحرصي على قراءة الرقية الشرعية.
8- غيري القناعات السلبية وقولي: أستطيع بحول الله وقوته.
9- أكثري من الاستغفار، ومن قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها استعانة ودعاء.
10- اكلفي من العمل ما تطيقين، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، والحياة سباق والمتسابق الناجح لا يبدأ بسرعة عالية؛ لأنه سيقف وتهلك دابته، وهذا هو المنبت فاختاري العمل الذي تقدرين عليه، وإن قل فالمهم هو الاستمرار، فلا تكثري على نفسك خوفا من حصول الملل، والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع.
11- استمري في التواصل مع موقعك ونشرف بمساعدتك.
12- اتقي الله وواظبي على ذكره، ففي الذكر النشاط، وأكثري من شكره فبالشكر يحصل المزيد.
لقد أسعدنا تواصلك، وأفرحنا رجوعك إلى الله والإقبال على كتابه، وأنت ممن عرفن حلاوة الطاعات، فالزمي طريق المؤمنات، ونسأل الله أن يوفقك ويتوب علينا وعليك، ويرفعك عنده درجات.