السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة مخطوبة منذ أربعة أشهر، وتمت خطوبتي بموافقتي ورغبتي، وبعد ذلك لا أعرف ما الذي حدث؟ حيث أني صرت أكره خطيبي، وأشعر بألم في بطني كلما تحدث معي، وعندما يزورني أبكي ولا أحس بالفرح لوجوده، رغم أن معاملته معي جيدة، صرت أتكلم معه بطريقة رسمية وأنا خائفة.
أخبرت أمي برغبتي في فسخ الخطوبة، لكنها رفضت خشية من كلام الأقارب، وأنه عيب، فصرت بعدها لا أخبرها بأي شيء، ولا أعرف ماذا أفعل؟ ولماذا حدث كل ذلك؟
لا أدري لماذا صرت حزينة، ولا أشعر بالفرح حينما يكلمني ويزورني، وأشعر بالخوف؟
أتمنى أن تفيدوني، ماذا أفعل؟ وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شوق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونهنئك على خطبتك، وذاك فضل من الكبير المتعال، ونسأل الله أن يقدر لك، وأن يصلح الأحوال، وأن يذهب عنك الخوف والتردد، وأن يحقق الآمال.
لا عبرة بما يحدث بعد الموافقة والارتياح والانشراح، وندعوك للتعوذ بالله من الشيطان؛ فإنه لا يريد لنا الخير، ولا الزواج، بل همه أن يدخل علينا العنت والأحزان، ولكنه ضعيف وحقير، ولا يؤثر إلا إذا قدر خالق الإنسان.
والواضح أنه ليس هناك أسباب ظاهرة لما يحصل معك، وإن وجدت أسباب فنتمنى عرضها لمناقشتها، وسوف يزول ما في نفسك بزوالها، إذا كانت هناك أسباب.
أما إذا لم تكن هناك أسباب ظاهرة، فنحن ننصحك: بالمواظبة على أذكار المساء والصباح، والإكثار من تلاوة القرآن، وخاصة المعوذات وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة، بل وسورة البقرة كاملة، ولا مانع من طلب الرقية من والديك أو إخوانك، وإذا اضطررتم للذهاب لراق شرعي ممن يقيمون الرقية بضوابطها الشرعية وقواعدها المرعية فحسن.
وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى أن لا تزعجي والدك، أو تعلني له عن رغبتك في إيقاف المشروع، واعلمي أن الوضع طبيعي، والفتاة قد تتضايق؛ لأنها لم تألف الوضع الجديد، أو لأنها لا ترغب في فراق أهلها، أو لأنها تخاف من تحمل المسؤولية إلى غير ذلك من الأسباب.
سعدنا بتواصلك، ونسأل الله أن يوفقك، ونتشرف بمتابعة موضوعك، ونسأل الله أن يجمع بينكما على الخير.