السؤال
السلام عليكم
أنا حامل في آخر الشهر الرابع، وحدث لي انفصال بالمشيمة (2.2 سم) بدون نزول دم، مع وجع خفيف بالبطن، والجنين -الحمد لله- وضعه جيد.
السؤال: متى تلتحم المشيمة؟ وهل يوجد ضرر على الجنين أو احتمال أن يكون لديه إعاقة -لا سمح الله-؟ وما الضرر الذي سيحدث لدي عند الولادة؟ أنا خائفة جدا من الذي أسمعه، وبعد أسبوع سأبدأ في الشهر الخامس، وما زال الانفصال موجودا، فما الحل؟
أرجو توضيح وتفصيل حالتي، ولا أستطيع الراحة؛ فلدي طفلة عمرها (9) شهور، ومتغربة، ولا يوجد من يساعدني، لا أستطيع الراحة نهائيا، فما الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- وأحب أن أقول لك بأن حدوث انفصال بهذا الحجم الصغير في المشيمة هو أمر شائع, وقد يحدث حتى بدون سبب, وفي كثير من الأحيان لا يؤثر على مسار الحمل, ولا يسبب تشوهات في الجنين إطلاقا, لكن وبما أنه قد شخص لك، وأنت تشتكين من ألم في البطن, فهنا ننصح بعدم إجهاد نفسك, وعلى وجه الخصوص يجب تفادي حمل أو دفع الأشياء الثقيلة, ويجب تفادي الجماع كليا في هذه الفترة, والاكتفاء بالقيام بالأعمال الضرورية فقط, والهدف هو أن لا يزداد حجم الانفصال, فإن بقي بنفس الحجم؛ فإن الدم المتجمع مكان الانفصال سيرتشف ويمتص بشكل كامل, وستتشكل مكانه ألياف تغلق مكان المشيمة, وبالتالي لن يؤثر على الحمل, وستحدث الولادة بشكل طبيعي إن كان سير بقية الحمل طبيعيا.
ولذلك نصيحتي لك هي بأن تطلبي المساعدة من الأقارب أو المعارف, أو تحضري عاملة منزلية تقوم بمساعدتك في الأعمال الصعبة في البيت بشكل مؤقت إلى أن تطمئني على الحمل إن شاء الله تعالى.
بالطبع هنالك احتمال -لكنه ضعيف- لأن يزداد حجم هذا الانفصال حتى لو لجأت إلى الراحة التامة -كما سبق وذكرت لك- لأن الانفصال قد يحدث بدون سبب واضح, والمهم في مثل هذه الحالات هو المتابعة المستمرة للحمل, مع قياس الضغط باستمرار, وعمل تحاليل للدم، وتصوير تلفزيوني كل أسبوعين؛ للاطمئنان على وضع ومكان المشيمة.
نسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل والولادة على خير.