كيف أتعامل مع زوجي وهو يخونني بعلاقاته مع فتيات؟

0 267

السؤال

السلام عليكم.

أنا امرأة متزوجة منذ ٣ سنوات من رجل عايش بفرنسا، ولمدة سنتين بعد الزواج قاعدة بيت أهلي، وخلال هذه الفترة أنجبت بنتا وصارت بعمر سنتين -الله يحفظها-، وبالمدة التي كنت قاعدة فيها عند أهلي يجيء زوجي يزورني من حين لآخر، وبعد الولادة ما زار بنته لمدة ٤ أشهر، وبعدها اكتشفت أن له علاقة مع فتاة، واجهته وقلت: حسبي الله ونعم الوكيل.

بعد فترة رجع وقال: إنه نادم، وطلب المسامحة وسامحته، ومنذ سنة وأنا أعيش معه في فرنسا، وفي بيت أهله، في الواقع أنا لا أرتاح في بيت أهله لأن عائلته ينتقدوني، ويضحكون علي، وأنا صابرة على كل ذلك لأجل زوجي، وهو لا يقدر هذا الشيء.

ما زال لديه صديقات يتراسل معهن دائما، ولما أقول هذا الشيء لا يعجبني فابتعد عنهن، يرد علي بأني شكاكة، وأنه لا شيء بينهم غير الصداقة!

أنا على هذا الحال، وكلما أقول ابتعد عنهن ينتقدني ويجرحني بالكلام ويشتم عائلتي.

أرجوكم أفيدوني بحل، والله احترت كيف أعيش بهذا الجو، وكل شيء لا يريحني، وإذا تكلمت كأنه ليس عندي حق، علما أني أواظب على الصلاة والدعاء والصيام.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهيلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد اطلعت على مشكلتكم ؛ ونقدر لك صبرك على ما تعانين؛ كما نقدر لك حسن العشرة مع زوجك؛ ولذلك أبشري بخير بإذن الله؛ ونسأل الله أن يسعدك في الدنيا والآخرة.

ما يمكن أن نشير به يكون في الآتي :

- استمري في قوة العلاقة مع زوجك، وحاولي زيادة التجمل له؛ واملئي سمعه بالكلمات التي يحبها من كلمات الحب والغرام؛ حتى يصل إلى حد الشغف بك فلا يفكر بامرأة أخرى.

- ينبغي التعامل مع سكنكم مع أهله بواقعية وصبر؛ وكما قلت في السؤال من أجل الحفاظ على زوجك؛ ومما أفضله: أن تحاولي القرب من أهله أكثر، عن طريق التلطف معهم؛ والإحسان إليهم؛ وأكثري مدحهم؛ وإذا أساؤوا إليك فقابلي ذلك بالمدارة والابتسامة؛ وكأن شيئا لم يكن؛ فإذا فعلت ذلك لعلهم يغيرون معاملتهم لك.

- أما عن علاقة زوجك مع فتيات أجنبيات فلا شك أن هذه العلاقة محرمة ولا تجوز؛ ولكن ما ننصح به هو الرفق وحسن اختيار الكلمات؛ واختيار الوقت المناسب للإنكار عليه؛ اسألي زوجك ماذا تحب أن أفعل لك، ومرة اسأليه ماذا يحب الرجل في المرأة، ذكريه برفق بحكم الشرع في هذه العلاقات، مقرونة بالدليل وفتاوى العلماء، وأن هذا أمر لا يرضاه أهل المروءات لبناتهم، وذكريه بقصص واقعية عن علاقات كانت مع فتيات أدت إلى الوقوع في الحرام؛ والعياذ بالله.

ننصح أن تتركي أي وسيلة للإنكار مباشرة، أو فيها لغة قاسية؛ لأنه سيعاند وسيستمر بها دون التفات إلى أي نصح.

- نؤكد على الاستمرار في الدعاء بصلاح الزوج، وصلاح الحال، فاستمري في ذلك؛ وأبشري بخير بإذن الله تعالى.

نسأل الله تعالى أن يصلح لك زوجك؛ وأن يرزقك الرشاد في القول والعمل.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات