السؤال
السلام عليكم
مخطوبة منذ عام، وخطيبي إنسان رائع ومتدين، يعاملني أحسن معاملة، ولكني اكتشفت أن لديه علاقات في الفيس، واجهته ولم يتغير، وتعاملت معه بكل الطرق، وفي كل مرة أجد نفس الشيء.
علما بأني كلما استخرت في فسح الخطبة ترددت في الفسخ. فأشيروا علي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خولة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بما أن هذا الخاطب متدين، ويمتاز بحسن الخلق، وأنت مترددة في فسخ الخطبة معه؛ فالذي ننصح به أن تستمري في نصحه، وتبيني له آثار العلاقات المحرمة مع الفتيات، وأن هذا من الفتنة التي يخشى على صاحبها من سخط الله وعقابه، فقد جاءنا التحذير من نبينا -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "اتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة كانت في بني إسرائيل في النساء" رواه مسلم.
كما نوصيك بالدعاء له في ظهر الغيب بأن يصلح الله حاله، ويصرف عنه فتنة النساء.
كما ينبغي أن تعلمي أن هذه العلاقات لعلها تنتهي بعد إتمام الزواج، ولهذا ينبغي التسريع به بحسب الإمكان؛ لأن الزواج له دوره الفاعل في وقاية الإنسان من الفتن.
نرجو أن لا يكون لك لقاء مباشر مع هذا الخاطب إلا إذا حضر معكما أحد من محارمك، ولا يجوز الخلوة به، وعليك ترك التواصل معه إلا بحسب الحاجة لترتيب الزواج؛ لأنه مازال أجنبيا عنك، والخطبة إنما هي وعد بالزواج فقط، ولا داع لتقليد أعداء الإسلام التي من أخلاقهم السيئة أن يتواصل الخاطبان من دون ضوابط ولا قيم أخلاقية، وكأنهما زوجان بعقد شرعي.
وفقك الله لمرضاته.