أرغب أن أصلي ولا أستطيع فما نصيحتكم؟

0 24

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أحب الصلاة، ولكنني لا أستطيع في كل وقت، أفكر بالصلاة ولا أقدر عليها.

أهلي دائما ينصحونني بالصلاة، ولكن هناك شيء يمنعني، وأظل خائفة من الصلاة، أشعر أن الله لا يحبني، وكثيرا أخاف من هذا الشيء، وأدعو الله دوما بأن يحبني ويقربني إليه، ولكن لا نتيجة.

أحينا أقول لا أريد الصلاة، حتى لا يحدث شيء غير جيد، وفي الوقت نفسه شيء بداخلي يدعوني للصلاة لكنني لا أذهب.

تبت من عدة أمور غير جيدة، ولا أدري هل قبل الله توبتي وعفى عني؟ أشعر بتأنيب الضمير دائما لأنني أخطأت، وخائفة أن يكون ذلك بسبب ضعف الإيمان، بماذا تنصحونني؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عايدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلمي وفقك الله لهداه أن ترك الصلاة من أكبر الذنوب، وأن تاركها معرض لسخط الله وعقوبته، ومتوعد بالنار في الآخرة، قال سبحانه: (... يتساءلون۝عن المجرمين۝ما سلككم في سقر۝قالوا لم نك من المصلين۝).

وطالما أنك تحبين الصلاة، وتريد أن تصلي، فهذه أول الخطوات للمحافظة عليها، ولكن يلزمك قوة إرادة وصدق عزيمة للبدء بالمحافظة عليها، مع توبة صادقة وندم على ما فات، وعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى، والله غفور رحيم لمن تاب وأصلح؛ وسوف أعطيك بعض النصائح والتوجيهات التي تساعدك على حل المشكلة، والتخلص منها -بإذن الله- ومنها:

- استحضار عظمة الله سبحانه الخالق الرازق الذي منحك النعم، وحفظك من النقم، وحاجتك للوقوف بين يديه ومناجاته، والتلذذ بذكره، والصلاة صلة بين العبد وربه، يقترب العبد من ربه بها ويستشعر اتصاله بربه من خلالها.

- تذكري أن هذه الصلاة ليست مجرد حركات وأدعية لا فائدة منها، بل لها آثارها العظيمة في استقرار النفس وسكينتها، وذهاب الهم والغم، وانشراح الصدر، والشعور بسعادة غامرة بعد أدائها بإخلاص وخشوع، هذا في الدنيا، أما في الآخرة ففيها النجاة من النار الفوز بالجنة.

- تخلصي من كل صديقات ورفيقات السوء، وابحثي عن رفقة صالحة من الأخوات، واسعوا في تنظيم برنامج إيماني مشترك، حتى يساعدنك على الاستقامة، وتشعري معهن بالنشاط في تنفيذه.

- أكثري من سماع القرآن الكريم بتدبر، ففيه موعظة وتزكية للنفس وإصلاح لها، وابتعدي عن سماع المنكرات أو حضورها أو ممارستها، حتى لا يتكدر خاطرك، وتشوش نفسك بعد إقبالها على الله بالطاعة.

- أكثري من الدعاء والتضرع إلى الله بالصلاح والاستقامة، مع حسن الظن بالله وكرمه وفضله، و-إن شاء الله- تصلح حالك وتستقيم وتحافظي على كل العبادات والطاعات.

وفقك الله وأصلح حالك ويسر أمرك وغفر ذنبك ويسر لك الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات