السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب، خطبت فتاة جامعية، ولكن بعد التحري تبين لي أنها كانت تكلم الرجال، وأنها جاهلة لكثير من أحكام الدين، ففسخت الخطبة، وندمت مرة أخرى، لأنها لم تكن لها تلك المواصفات التي في ذات الدين، وأني شككت في ماضيها في الجامعة.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابننا الفاضل وأخانا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، وكم تمنينا لو أنك سألتنا قبل الدخول في التجربة والخروج ثم العودة، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يقدر لك ولها الخير، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
لا يخفى عليك أن التحري والسؤال والبحث ينبغي أن يكون منذ البداية وليس بعد الخطبة، وفي ذلك رفع للحرج عن جميع الأطراف، وما لا نرضاه لبناتنا وأخواتنا لا ينبغي أن نقبله لبنات الناس.
ونحن نشكر لك العودة إلى الفتاة وتقديرك لصدمتها وصدمة أهلها، واعلم أن العبرة بما هي عليه الآن، وجهلها ببعض المعلومات في الدين نقص يمكن إكماله، والمهم هو أن تكون عندها الاستعداد والقابلية للتحسن والتقدم في مجال التمسك بالدين.
وأرجو أن تعلم أننا جميعا بشر وأن النقص يطاردنا، وقد وجهنا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر)).
ونتمنى أن لا تستعجل في اتخاذ أي قرار حتى تتواصل مع موقعك ونعرف الإيجابيات والسلبيات، وننظر في عواقب ومآلات القرارات والتصرفات، ونؤكد لك أن إيقاف مشروع الزواج حق لكل الأطراف، ولكن ينبغي أن يكون الاستمرار أو التوقف في خطوات مدروسة وصحيحة، وليس عيبا في الفتاة إذا رفضها شاب، كما أنه ليس عيبا في الشاب إذا رفضته الفتاة، ولكن حسن الخروج وحسن الاعتذار مطلوب إذا قررتم التوقف وعدم الإكمال.
وهذه وصيتنا لكم ولأنفسنا بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لكما الخير ثم يرضيكم به.