السؤال
السلام عليكم
أرغب أن أتزوج بمنتقبة، ولكن في بلدي من النادر جدا أن تجد منتقبة، بل تكاد تكون معدومة، وأغلب النساء محجبات فقط.
السؤال: إذا أردت في المستقبل أن أتزوج أفكر في نفسي أن أسافر إلى بلد فية منتقبات وأتزوج من هناك وأرجع إلى بلدي للعيش فيه معها.
هل هذه فكرة منطقية أم لا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عابر سبيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك ابننا الفاضل، ونشكر لك هذه الرغبة في الخير، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يضع في طريقك فتاة منتقبة صالحة في كامل حجابها وطاعتها لربها لتكون عونا لك على رضوان الله تبارك وتعالى.
الفكرة المنطقية هي أن تتزوج من بنات أهلك، وتعينها على لبس النقاب، فإن هذا أدعى لتقليد الأخريات لها، وأوفق لك في حياتك، وأقدر لك على العيش معها لوجود القواسم المشتركة من الناحية الاجتماعية ومن الناحية الثقافية، وهذه أمور في غاية الأهمية، فلو عدلنا هذه الفكرة، فالإنسان وهو يخطب الفتاة يستطيع أن يضع شروطه، فلو خطبت محجبة ثم أعلنت لها رغبتك في أن تكون منتقبة، ووجدت عندها الاستعداد لذلك وانتقبت، ثم قامت بدعوة الأخريات إلى النقاب، فإن في ذلك الخير الكثير.
ولذلك نحن نؤيد الفكرة الثانية، وهي: أن تتزوج محجبة عندها استعداد في أن تنتقب، وعند ذلك يمكن أن تدعو الأخريات وتكون داعية للنقاب أيضا وسط أهل البلدة الذين نعتقد أن فيهم خيرا كثيرا، طالما أن النساء يتحجبن، وهذا حرص على الخير، وأنت تريد أن يزددن خيرا بلبس النقاب، والمرأة فعلا كلما جودت حجابها وكان أكمل في الستر كان أرضى لله تبارك وتعالى.
ونسأل الله أن يعينك على الخير، ونحيي هذه الرغبة في الخير، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.