السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أُفكّر في أن أرتدي النقاب، ولكن ربط النقاب واتساع فتحة العينين دائمًا ما يصيبني بألم في العينين وصداعٍ فظيع، حاولتُ حل المشكلة بشتى الطرق، من خلال إرخاء العُقدة، وتوسيع فتحة العينين، ولم يُجدِ ذلك نفعًا، فأُفكّر في استخدام نقاب يُغطّي نصف الوجه السفلي، وأُسدل على الجزء العلوي من وجهي (الجبهة والحاجبين) ما تيسّر من القماش، وهذا للأسف ليس تمام الستر.
فسؤالي: هل إذا ارتديتهُ بهذه الطريقة، واقتدت بي فتياتٌ كُنّ يلبسن النقاب الكامل والستر التام، يكون عليّ وِزرهنّ؟
السؤال الثاني:
إنني تعلّقتُ تعلُّقًا غير مشروع بشخصٍ ما، كان دائمًا يحُثُّني على الطاعات وطلب العلم، ولكننا حين أدركنا أن تواصُلنا غير شرعي، وأن بيننا تعلُّقًا محظورًا قطعنا الاتصال نهائيًا، وتُبنا إلى الله سبحانه وتعالى، (أرجو الدعاء لنا بالمغفرة والعفو والستر).
في تلك الفترة، وحتى الآن كلّما هممتُ بطاعةٍ، تُحدّثني نفسي أنني أفعلها رياءً، وأنني أسعى بها لنيل رضا ذلك الشخص واستحسانه، وليس لرضا الله تعالى.
كلّما حضرتُ حلقة علم أو ذِكر، أو حتى دعاء، شعرتُ بضيقٍ في صدري، وثِقلٍ في قلبي؛ وكأن عملي هذا غير خالص لله، وأنه من الأفضل أن أتركه، لكن -وبفضل الله - لم أترك الطاعة، ومع ذلك فإن شكوك النية فتّت فؤادي فتًّا.
أخاف أن أموت على هذه الحالة، وأن لا يُقبل مني عملٌ، وأن أُكتب من أهل الشرك، فأخسر الدنيا والآخرة.
ما فتواكم في هذه الحالة؟ وما نصيحتكم لي حتى أُخلِص التعلّق لله وحده؟