السؤال
أنا متزوجة منذ عامين، وقبل الزواج كان زوجي يعرف زميلة له أحبته، ولكنه كان يتعامل معها كأخته على حسب ما قال لي، وكانت تلك الفتاة لها علاقة بأهله وتتصل بهم، وبعد أن كتبنا كتابنا علمت هذا الموضوع بالصدفة عن طريق اتصالها به على الموبايل، وكان الموبايل حينذاك معي فأخبرتها بأني زوجته، فسألت زوجي عنها فأخبرني أنها مجرد زميلة بالنسبة له وأنه أنهى علاقته بها.
ولم أعد أسأله عنها مرة أخرى، ولكن بعد إتمام الزواج وبعد مرور عام من زواجنا حملت ولكن مات الجنين، وبعد الولادة بعشرة أيام اتصلت تلك الفتاة على موبايل زوجي الجديد لمواساته بعد أن تركنا بلادنا وذهبنا للعمل في الخارج، وهو نفس الرقم الذي رفض زوجي إعطاءها إياه بعد أن تزوجنا أثناء اتصالها ببيت أهله، وكنا آنذاك في إجازة سنوية، ولم أعلم شيئا عن هذا الاتصال.
وعندما اتصلت بعد ولادتي سألت زوجي: من أعطاها الرقم؟ قال أنه لا يعرف، وفي اليوم التالي سأل والده فأخبره أنه هو الذي أعطاها الرقم، ومن ذلك الحين وهذه الفتاة لا تمل من الاتصال بزوجي، وطلبت من زوجي إنهاء الموضوع وإلا تدخلت أنا، فقال أنه سوف ينهيه، وبالفعل ظلت هذه الفتاة لفترة لا تتصل، ولكنها عاودت الاتصال، وآخر مرة يوم عيد ميلاده؛ مما زادني غضبا وجعلني أتشاجر مع زوجي حيث إنه أخبرني أن الموضوع انتهى.
ومن ذاك اليوم والشك يدخل في قلبي، ومما جعلني أبحث في الإيميل الخاص بزوجي ويا ليتني ما بحثت، حيث وجدت إيميلات متبادلة بينهم حتى بعد الزواج، أشهد أن هذه الإيميلات ليس بها أي كلام حب أو غرام من جهة زوجي ولكن في نظري أنه خائن لأنني أعطيته كل شيء وأنا لو في مكانه لكنت سددت كل الأبواب على هذا الشخص ولا أتبادل أي إيميل بيني وبينه، وخصوصا أني أعلم أن الحب لا يتحول أبدا إلى صداقة كما زعم زوجي وتلك الفتاة في أحد الإيميلات، وكذلك لأني أحب زوجي وأخلص له، كما أني أتقي الله.
واجهت زوجي بهذا الموضوع مرارا وتكرارا ولكنه أخبرني أنه يحبني كثيرا وأن والده أعطى رقمه لهذه الفتاة عن حسن نية، ولكني لا أصدق ذلك حيث إن والده من بدء الأمر كان يرفض زواجنا من دون سبب.
لا أعرف كيف أتصرف! وقد جن جنوني وانتابني إحساس وهو أني أشعر أني أريد مهاجمة زوجي والتشاجر معه رغم أنه يحاول إسعادي، ولكن غصبا عني، وكما ينتابني شعور بأني أريد الابتعاد عن زوجي ومهما يفعل لا أشعر بالسعادة معه رغم أنني أحبه ولم أحب غيره ولن أحب.