أبي يريد أن يجلس عندنا وأم زوجي كذلك

0 37

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انفصل أبي عن أمي بدون طلاق رسمي، ولم يعطها حقوقها، وسبب الانفصال الدخول في مشاريع للأب خاسرة، وعدم الإنفاق على إخوتي، وبعد ذلك وصل الأب للمعاش، وأخذ مكافأة ومعاشا شهريا، ولا ينفق على أحد.

ذهب للمشاريع الخاصة به، والتي لم تنجح أبدا، وخسر كل ما يملكه، حتى المعاش الشهري عمل عليه قرضا، ولم يتبق منه كثير ليصرف على نفسه.

الآن أنا ابنته، ومتزوجة من رجل متوسط الحال، وأبي مقيم عندي، وأم زوجي تفتعل معي المشاكل بسبب تواجد أبي، وتريد أن تأتي للعيش عند ابنها وبأنها أحق من أبي، إضافة إلى أن أبي لا يصرف في بيت زوجي أي شيء غير أنه يحضر حلويات لأبنائي، وليس لأبي مسكن يذهب إليه، ويقول: إنه لا يستطيع تحمل نفقاته بمفرده.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mahamehe حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يهون عليك، وأن يخفف عنك، وأن ييسر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، إنه جواد كريم.

نحن بالطبع -أختنا- نستشعر الألم الذي أصابك من جراء أخطاء والدك المتكررة، والتي في الغالب ما أراد بها إلا الخير، لكن يبدو أن عنصر الخبرة عنده أضعف من أن يقوم بعمل تجاري واضح المعالم.

ندرك جيدا وضعك الاجتماعي المؤلم، فلا شك أن البيت للزوج، وأن القوامة عليه، ومن حقه أن يجلب من شاء ويمنع من شاء، ومن حقه أن يأتي بأمه للسكنى عنده، ونحن نلحظ من وراء حديث الأم أنه تهديد لوضع هي غير راضية عنه، ونستشعر كذلك موقفك الحرج من أبيك ومن زوجك، خاصة وقد ذكرت أن حالته متوسطة، نسأل الله أن يخفف عنك.

أختنا الكريمة: نحن ننصحك بما يلي:

1- الإحسان إلى الزوج بقدر ما تستطيعين، حتى تحولي بينه وبين اتخاذ قرار ضد أبيك.

2- حث الوالد على تحسين علاقته بالزوج فوق جهده، وألا يكون في مواقف سلبية معه.

3- مساعدة الوالد للبيت بأي وجه ولو في تعليم الأولاد الصغار أو توصيلهم إن كان عنده قدرة.

4- إن لم تفلح كل المحاولات في ثني الزوج عن قرار إبعاده عن البيت فلا ننصحك -أختنا- بالتصادم مع زوجك، فليس عندك ولا عند الوالد مكان للجلوس فيه، وأنت بذلك تجعلين الهم مضاعفا، وعليه فننصحك بما يلي:

- إن كان له أولاد ذكور فواجب عليهم بره وأخذه والاهتمام به.

- إن لم يكن له ذكور، فالتواصل مع أحد أقارب الوالد للسكنى عنده ولو بأجر مادي معين.

- إن لم يكن هذا ولا ذاك فعليك بإيجار مسكن صغير ولو غرفة له بجوارك، على أن تجتهدي في رعايته والذهاب إليه.

هذا ونسأل الله الكريم أن يصلح حالك مع زوجك، ولا يضعك في هذا الموقف، إنه ولي ذلك ومولاه، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات