كيف أتخلص من العلاقة العاطفية المحرمة؟

0 26

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله أصلي فروضي، وقيام الليل، وأقول الأذكار دائما، وعلاقتي جيدة بالله، لكن لدي علاقة حب محرمة، لا أستطيع الخلاص منها، أدعو الله أن يخرجني منها، ولدي رغبة شديدة في إنهاء العلاقة ولا أعلم كيف، ماذا أفعل لإنهاء العلاقة في أسرع وقت؟ فلست مرتاحة نفسيا وأنا أعلم بأنني أرتكب الحرام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يفرج عنك، وأن ينفس كربتك، وأن يبصرك بالحق وأن يعينك عليه إنه جواد كريم.

أختنا: إننا نحمد الله إليك تدينك وصلاحك وإرادة الخير منك، ونحمد الله أن سترك طوال هذه المدة التي فيها تلك العلاقة المحرمة، والتي ما ندري أبعادها ولا أين وصلت؟ وإنا لنرجو الله أن يخرجك منها على خير.

أختنا: نصف العلاج الإرادة، والنصف الآخر البداية مع الاستعانة بالله عز وجل وعدم الخوف والقلق، -والحمد لله- من خلال رسالتك أنت كارهة للحرام، ومريدة للخير، وراغبة في التخلص، وهذا كله طيب، غير أن هذا سيكون بلا جدوى ما لم تترجم تلك الأماني على أرض الواقع إلى حقائق ثابتة، لذا ننصحك بما يلي:

أولا: عدم الخوف أو الحذر من ترك ما حرم الله تعالى، واعلمي أن الخوف والحذر يكون من أمرين:
1- من ذاتك.
2- من غيرك.

- أما ذاتك فقد يوهمك الشيطان أنك غير قادرة على تتمة الحياة بدون هذا الشاب، وأن الدنيا وما فيها ستكون ضيقة عليك متى ما رحل عنك، ونحن نقول لك: هذا وهم ركبه الشيطان فيك وعظمه، وهو يختبر بأحد أمرين:
1- إما أن يكشف الله سترك، وأن يعرف أهلك والمقربون منك حقيقة أمرك، وساعتها يكون هذا الوهم سرابا تافها، لكنه إدراك بعد فوات الوقت، واعتبري -أختنا- بمن كشف الله ستره عنهن بعد أن سترهن مرات كثيرة، كيف كان حالهن بعد ذلك؟! كيف تمنين الموت؟! كيف هو لقاؤهن مع أهلهن؟! كيف نظرات الأهل لهم؟! أمور عظيمة نسأل الله أن يجنبك إياها.
2- وإما توبة يغفر الله بها ما مضى، ويتم ستره عليك، ويقلب سيئاتك حسنات، وهنا تدركين حقيقة هذا الوهم، وأن السعاة الحقة هي في الاستقامة لا غير.

- وأما الغير قد يرهبك أو يخيفك، أو يهددك بأنه سيفعل وسيفعل وسيفعل، وأكثر هؤلاء كذبة ولا يقدرون، ثم من يهددك بفضحك كيف يمكن أن تأمنيه؟ وعليه في الحالتين نوصيك باتخاذ القرار الصائب، وطلب الحماية من الله عز وجل، واعلمي أن من سترك وأنت على المعصية قادر على حمايتك بعد أن عدت أنت إليه، بالطبع نرجو لو كان ثمه تهديد من أحد أن تراسلينا سريعا حتى نخبرك ماذا تفعلين.

ثانيا: من الآن -أختنا الكريمة- وبدون مقدمات قومي بعمل حظر على هاتف الشاب، ثم امسحي الرقم بعد الحظر من جوالك، ثم استبدلي الشريحة بأخرى، ثم احذفي كل وسيلة تواصل كانت بينك وبينه، وأغلقي الأمر وكأن شيئا لم يكن، وابدئي حياة الإيمان بعد هذا التخبط، وثقي أن الله جواد كريم.

ثالثا: البعض يوهم الأخوات أنه يريد الزواج منها، وأنه صادق في ذلك، ويبدأ بتواصل محرم معها، ونحن نقول لك من واقع خبرة كبيرة: إن أكثر هؤلاء كذبة، وإن 90 % ممن يفعلون ذلك من الشباب حين يريدون الزواج بصدق يبحثون عمن عزت نفسها، وصانت كرامتها، وحفظت دينها وعرضها، وأن البقية 10% الذي صدقوا في الزواج أكثرهم بل جلهم في مشاكل وشك واتهام بالخيانة، لأن كل طرف يدرك أن شريكه خائن، فاحذري الوقوع في هذه الألاعيب -أختنا الكريمة-.

رابعا: كما ننصحك بعد التوبة وقطع العلاقة ألا تخبري أحدا كائنا من كان بما كان، ولو تقدم إليك خاطب لا تخبريه بشيء، ولا تظني أن أحدا سيقبل الزواج من امرأة لها ماض مع شاب، حتى لو أقسم أنه سيسامحك، فلا تغتري بذلك ولا تخبري أحدا بما كان.

نسأل الله أن ييسر لك الأمر، وأن يصلح لك الحال، إنه جواد كريم، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات