السؤال
السلام عليكم.
أحاول أن أكون ملتزما بديني ولكن لدي مشكلتان:
أولهما: أني لا أستطيع أن أصلي الفجر في جماعة.
وثانيهما: أنا أحب فتاة وأدعو الله أن أتزوجها، ولكن ظروفي لا تسمح الآن، وأريد أن أبتعد عنها؛ لأني أحس أن ذلك أحد أسباب الابتعاد عن الله.
أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رضا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهنيئا لمن حدد مواطن الضعف وأدرك أسباب الخلل، وحبذا لو سارعت في تصحيح الأخطاء واجتهدت في طاعة الله عز وجل، وأتبعت المعرفة بالعمل، ومرحبا في موقعك، ونسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يحقق لك في طاعته الأمل.
وأرجو أن تسأل نفسك بصدق وتقول لها: هل كان يمكنني أن أستيقظ لمصلحة دنيوية، أو لمجاملة أخ أو صديق؟ فلماذا لا أنهض لنداء الرحمن وأرجو الفلاح والخير، وأرجو أن تعلم أن مما يعينك على النهوض لصلاة الفجر ما يلي:
1- اللجوء إلى الله بصدق.
2- النوم على طهارة وذكر ونية.
3- إعطاء الجسم حظه وحقه من الراحة والقيلولة.
4- استخدام المنبه وطلب التنبيه من الأهل والأصدقاء.
5- الحرص على اللقمة الحلال.
6- البعد عن معصية الكبير المتعال.
7- وضع اليد تحت الخد عن النوم، كما كان رسول الله يفعل.
8- التقليل من الطعام والبعد عن الفراش الوثير.
أما بالنسبة لموضوع الفتاة فنحن ندعوك إلى أن تعمر قلبك بحب الله، وأن تشغل نفسك ووقتك بطاعته، كما نتمنى أن يجمد هذا الموضوع حتى تعد ما تستطيعه من التجهيزات، وذلك لأن العلاقة قبل الزواج خصم على سعادة الزوجين، كما أن أهل الفتيات لا يصبرون طويلا بعد الخطبة، والحق لهم ذلك فإن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، وربما يغير الخاطب رأيه فتكون الكارثة؛ لأنه يضيع على الفتاة فرص عديدة ويكسر خاطرها، وربما أشاع الناس عنها قالة السوء إذا تركها، واعلم أن الحب الشرعي الحقيقي وهو ما كان بعهد الرباط الشرعي.
وهذه وصيتي بتقوى الله ثم بضرورة المحافظة على الصلوات التي سوف تعينك عليها انشغالك بذكر الله، وحرصك على ما يرضيه.
ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يوفقك لما فيه الخير.
وبالله التوفيق والسداد.