تعلقت بخطيبي لكن لم يكن هناك نصيب .. فكيف أنساه؟!

0 366

السؤال

سؤالي: إذا كنت أحب شخصا يقرب لي " لا تفهموني غلط " ليس حب عاطفة زائفة ومعاكسات، لكني أحب عائلته، أحب بساطتهم، أحب أن أكون منهم، أحب ببساطة الولد وروحه الإيجابية، فهو إنسان عادي يحمل شهادة ثانوية ولديه وظيفة عادية ... هذا لا يهمني مع كل هذا وأحبه.

تقدم لخطبتي فتعلقت به أكثر، لكن لأسباب لا يعلمها إلا الله لم يكن هناك نصيب!!

انصدمت في البداية ... لكن رضيت بأمر الله -هو يعلم الخير-

مشكلتـي ... كيف أنساه؟ حاولت بكل الوسائل ويكون علاجا مؤقتا يزول عندما يأتي لمنزلنا أو أسمع عنه فهو من أقربائي!!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ن.ص حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن السعيدة هي التي ترضى بقضاء الله وقدره وتسلم لحكم الله وتنقاد لأمره، وندرك أن الكون ملك لله، وأنه لن يحدث في كونه إلا ما أراده، ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يقدر لك وله الخير.

وقد أسعدتني هذه القناعة التي وصلت إليها، وأفرحني بقاء علاقة الرحم بينكم وبين الشاب رغم ما حصل لكم.

تمنينا أن تظهر لنا أسباب عدم حصول الرباط الشرعي حتى نسهم في اقتراح الحلول المناسبة، ونحن في الحقيقة نتمنى أن يكرر الشاب المحاولات وأن يطلب مساعدة أصحاب الوجاهات لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.

أما إذا كان اللقاء مستحيلا وكان الرفض مقنعا ووجيها فنتمنى أن تشغلي نفسك بالمفيد، وأن تكثري من ذكر الله الحميد وتلاوة كتابه المجيد، واجعلي حياتك بطاعة الله عيد، وأبشري فإن رضاك بما حصل واستسلامك لما قدره الله عز وجل سوف يفتح لك أبواب الأمل فتوجهي إلى الله عز وجل فإنه يحب من طلبه وسأله، واجتهدي من صرف النفس عن التفكير في ذلك الرجل، وابتعدي عن أماكن وجوده وتخلصي من كل ما يذكرك به، فإن بعده عن عينيك سوف يبعده عن قلبك، واستعيني بالله، واعلمي أن القلوب بين أصابعه يقلبها كيف يشاء، وتذكري أنه ليس من المصلحة التفكير في رجل لا سبيل إليه وعمري قلبك بحب الله وتوكلي عليه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ومرحبا بك في موقعك مع آبائك وإخوانك في الله.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد!

مواد ذات صلة

الاستشارات