السؤال
أعاني من الديدان التي لم تتركن منذ طفولتي، وكلما ذهبت إلى الطبيب أو عملت تحليلا ظهر عندي إما أميبيا أو عسر هضم.
أرجو إفادتي.
أعاني من الديدان التي لم تتركن منذ طفولتي، وكلما ذهبت إلى الطبيب أو عملت تحليلا ظهر عندي إما أميبيا أو عسر هضم.
أرجو إفادتي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلم تقل ما هي أنواع الديدان التي تعاني منها، وإن كنت قد عالجتها! وفي كثير من الأحيان قد تعود الديدان إن لم نلتزم بالنظافة، وبطرق الوقاية من الإصابة بالديدان وهي:
1- التبرز في الأماكن الخاصة.
2- غسل اليدين جيدا قبل الأكل والنظافة الشخصية.
3- عدم اللعب بالأتربة الملوثة.
4- عدم تعرض الطعام للذباب.
5- غسل الخضار جيدا قبل تناولها.
6- المتابعة عند الطبيب للتأكد من الخلو من الديدان؛ إذ يمكن إعادة وتكرار العلاج بعد 3 أشهر و6أشهر.
أما الأميبيا فهي ليست ديدانا وإنما هي طفيليات خاصة من مجموعة الحيوانات الأولية (البروتوزوا) ذات الخلية الواحدة، دقيقة حيث لا ترى بالعين المجردة، تعيش في المياه الراكدة، تنتقل إلى أمعاء الإنسان بواسطة الأيادي القذرة، والفواكه والخضراوات غير النظيفة، وعندما تصل الأميبا إلى الأمعاء تهاجم خلايا الأمعاء محدثة التهابا، وهذا يسبب الألم الشديد، وفقدان الشهية، والإسهال، والقيء، وإذا استمر الأمر دون علاج تخترق جدران الأمعاء وتنتقل بواسطة الدورة الدموية إلى الكبد أو المخ حيث تتكاثر ويتضاعف عددها، وعندما تكون الأميبا خارج الأمعاء تنقبض وتحيط جسمها بغشاء صلب نسبيا يتطلب أدوية ذات مفعول قوي للقضاء عليها.
يوجد نوعان للأميبا الطفيلية الضارة، انتاميبا هستولاتيكا التي تعيش في تجويف الأمعاء الدقيقة، والانتاميبا كولاي التي تعيش على البكتيريا الموجودة في الزائدة الأعورية لأمعاء الإنسان الغليظة.
لذا: إن استمر وجود الأميبا في البراز فإنه يحتاج إلى أنواع خاصة من الأدوية للتخلص من هذا الطور من دورة حياة الأميبا؛ لأن هذا الطور المتكيس قد يكون الإنسان حاملا له ويسبب العدوى لغيره؛ لأن هذه الطفيلات المتكيسة تخرج مع البراز وقد تنتقل بسبب عدم النظافة الشخصية للأشخاص الآخرين في المنزل، وقد تسبب إمساكا أو آلاما في البطن بين الحين والآخر أو حتى الشعور بالانتفاخ؛ مما يعتقد المريض معه أنه عسر في الهضم؛ لذا كما قلت تحتاج للعلاج بأدوية خاصة تحت إشراف طبيب جهاز الهضم للتخلص من هذه الأميبا المتكيسة.
وبالله التوفيق.