هل هناك خطر على الأم والجنين إذا كان الحمل بعد الأربعين؟

0 445

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تبلغ أختي من العمر 43 عاما، ولديها ثلاثة أطفال، وهي الآن حامل في الشهر الخامس دون أن تعلم، حيث ومنذ سنة تقريبا أصبحت الدورة الشهرية لديها غير منتظمة وقد طلب منها الطبيب تحليل (Fsh) فتبين أنه 50 ثم عاد وطلب إعادة التحليل فتبين أنه أيضأ في حدود الخمسين، فأخبرها أنه بدأ لديها سن اليأس، ولكن بشكل مبكر وخاصة أنها تعاني من الغدة، فكيف حملت أختي في هذه الظروف؟ وهل هناك خطر عليها وعلى الجنين؟ وما هي الفحوصات التي يتوجب عملها للتأكد من صحة الجنين؟!

ولكم جزيل الأجر والثواب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الظروف التي حملت فيها أختك لا نسأل نحن عنها، بل الله القادر على كل شيء، والذي يعلمنا دائما درسا أن لا نقول على شيء أنه مستحيل أن يحصل، ولا على شيء أنه لابد وأن يحصل؛ لأن هذا هو أمره وحده، فهو الذي يقول للشيء كن فيكون، ولا أحد غيره يفعل ذلك.

ومن المعروف أنه في حالة هبوط المبايض قبل السن المحددة لذلك فلابد للمرأة من أخذ الاحتياطات؛ لأن هناك إمكانية - ولو ضئيلة - أن يحصل الحمل، فلابد لها من استعمال مانع ولو خفيف حتى تصل إلى السن المعروفة لانقطاع الدورة، وهو ما بين 44 سنة إلى 58 سنة، وتختلف من مجتمع إلى آخر، والمتوسط هو 50 سنة تقريبا.

وبالنسبة للأخطار المتوقعة على الأم فهو احتمالية ظهور سكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم فلابد من مراقبة الحمل بدقة، وأما بالنسبة للجنين فمن المعروف أن نسبة التشوهات لدى الأجنة تزداد بازدياد عمر الأم أثناء الحمل، فلابد من مراقبة الحمل وإجراء فحص شامل لأعضاء الجنين عن طريق الألتراساوند، ويمكن أخذ عينة من السائل حول الجنين لفحص الكرموسومات.

وليس كل حمل فوق الأربعين يعتبر خطرا كما تعتقد الكثيرات، وأنا دائما ما أذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تزوج السيدة خديجة كان عمرها رضي الله عنها أربعون سنة، وأنجبت له البنات والبنين وهي فوق الأربعين، في حين أنه لم ينجب من نسائه الأصغر منها سنا، فلتتوكل أختك على الله، فإن هذا الطفل القادم رزق ساقه الله إليها، وسيكون بهجة البيت كله، نسأل الله تعالى أن يتم حملها على خير وأن يجنبها وجنينها كل مكروه وسوء.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات