تشخيص الشعور بألم ووهن الرأس والجسد وضعف التركيز وعلاجه

0 527

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو من سيادتكم المساعدة.

أنا أعاني من انتشار الألم والوهن في رأسي وجسدي، خصوصا في ركبتي، والمنطقة السفلى، ويكون عادة متزامنا مع ضعف شديد في الذاكرة المؤقتة، وصعوبة في استرجاع البيانات والمعلومات من الذاكرة المستديمة، مع حدوث نسيان، وبعض الغثيان القليل، وعادة ما أشعر بذلك من الصباح، وبالتحديد بعد الاستيقاظ مباشرة، ويستمر لباقي اليوم! وأنا أشعر بالحزن لذلك، فأنا أشعر بتدهور مستمر في عملي، بالرغم من حبي الشديد له، وحبي للإتقان في العمل.
وعندي حالة خمول وكسل، وشعور بالرغبة في النوم، حتى بالمواصلات! مع صعوبة في استخراج الكلام، أو اضطراب في الحديث، فيصبح غير منظم، مع هروب معظم التعبيرات التي عادة توضح ما أريده، وهذا قد يسبب لي الضيق الشديد حتى الخبرة العملية، والمعلومات الدراسية التي أتقنها تصبح كأنها لم تكن، أو أجد صعوبة بالغة في استحضارها، مع اضطراب في أعصابي والإحساس بالخفة.

هذه الحالة منذ فترة كبيرة تقارب الـ4 سنوات أو أكثر، وهي تكون على فترات، وعادة تحدث بعد دور البرد، وما أكثره عندي، وهذه الفترات تكون كبيرة نوعا ما، ولا يحدث أن أشعر بالراحة إلا يوما أو 3 أيام كل أسبوعين، أي أن معظم حياتي أصبحت متاعب من هذا النوع.

حاولت عرض نفسي علي أطباء كثيرين، منهم أستاذ كبير في الطب النفسي منذ 35 عام (وحدث وأن قال لي: أنت ناجح في عملك فلماذا تشعر بذلك؟) ولكنه شخص حالتي على أنها اكتئاب، وظللت أتناول الأدوية التي أعطاني إياها لمده 6 شهور، (لا أتذكر بالتحديد ما هي)، ولم أشعر بتحسن بل بتأثير سلبي، الأدوية غالية الثمن التي كنت أتناولها.

وذهبت لطبيب أخر قد يكون محنكا، وصف حالتي علي أنها ما يسمي باكتئاب جسماني، وحدث أن قال لي إن البرد بصورة متكررة لا تعني إلا هذا المرض، ولا تعني ضعف جهاز المناعة، (حديثا منذ 3 أشهر)، وتناولت أدوية معينة قد أتذكر منها (استابلون ) ودواء آخر لا أتذكره الآن.

أرجو من سيادتكم التكرم بدراسة حالتي، وموافاتي بما هو ملائم للعلاج، لعل وعسي أن يمن الله علي بالشفاء، وأن يتغمدني بعفوه ويصبرني علي ما ابتلاني به.

وأنا آسف جدا جدا للإطالة، ولكني أحببت أن أوضح لسيادتكم حالتي بالتحديد والتفصيل؛ لعلي أستفيد من خبرات سيادتكم، وأن تقدموا لي المعونة والمشورة، التي تعينني على العلاج السليم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م.ص.أ.م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذا وصف دقيق حسن لطبيعة الأعراض التي تمر بها، وهو يعين تماما على إيجاد الجواب الأمثل لوصف حالتك التي أشرت إليها، فأنت لو تأملت في حالك لوجدت أنك - بحمد الله عز وجل – من الناحية العضوية سليم معافى كما يشير إليه كلامك، أي أنك لا تعاني بفضل الله من أي ناحية عضوية، فهذه الأعراض التي أشرت إليها يمكن حصرها في أمرين اثنين: (القلق، نوع من الكآبة)، فهذه الأعراض بمجموعها تدل على هذين الأمرين، فإن أظهر سمة في هذه الأمور التي تعرض لك هو التشتت وعدم التركيز والشعور بالإرهاق، وهذا يؤدي إليه التفكير القلقي، فالظاهر أن لديك أمورا تقلقك تفكر فيها، فمثلا خذ على سبيل المثال: التفكير في أمور النجاح في العمل والتفكير في الزواج وباختيار الزوجة الصالحة وفي الإعداد لذلك، وغير ذلك من الأمور التي قد تشغل بالك والتي قد تقع موقعا من نفسك تجعلك تشعر قلقا شاعرا بالهم والغم لأجل ذلك، ومن ها هنا يتولد لديك شيء من الكآبة، هذا مع ضغط العمل وحاجتك إلى إنجاز المطلوب فتجد صعوبة بين جمع الأمرين: بين التركيز الذي قد ضعف نتيجة التفكير القلقي وبين ضرورة العمل التي تستوجب شيئا من الحضور الذهني والتركيز والإمعان، فيزداد الأمر على نفسك هما وحزنا، فينتج لك شيء من الكآبة، وربما شيء من الشعور بالخمول وعدم الرغبة في الحركة، وهذا قد يصنف على أنه نوع من (الركود الاكتئابي)، وهو أمر شائع يحصل كثيرا، فإن من الناس من إذا أصابه الهم والحزن اتجه إلى النوم كالذي يهرب من واقعه، ومنهم من يتجه إلى كثرة الأكل، ومنهم من يكون على النقيض تماما فيحصل له جفاء للنوم وأرق وسهر هذا مع حاجته للنوم، ومنهم من يفقد الشهية أو تضعف لديه، فهذا كله يمكن أن يقع بسبب القلق والكآبة.

مضافا إلى ذلك أن ما تشعر به من صداع وضعف في استحضار المعلومات هو من صميم الأعراض التي تصاحب القلق، فإن التفكير المقلق يجعل الإنسان مشتت الذهن ويجعله ضعيف التركيز فيما يحاول الإمعان فيه نظرا لتزاحم الأمور المقلقة التي تهمه، قال تعالى: ((ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه))[الأحزاب:4]، فكثرة التفكير على هذا النحو يؤدي إلى ضعف التركيز كنتيجة طبيعية له، وغالب من يصاب بالقلق يصاب بنوع من الكآبة تتفاوت حدة ذلك بحسب طبيعة التفكير الواقع والحاصل.
وكذلك ما أشرت إليه من بعض الأعراض كشعور بشيء من الآلام في البدن والذي يمكن أن يوصف بصفة عامة بنوع من الشعور بالوهن والضعف وعدم القوة في الحركة، فهذا يرد تفسيره إلى ما أشرنا إليه من إمكان حصول (الركود الاكتئابي)، وله تسميات أخرى لا نطول عليك بذكرها.

ونبشرك بأن علاج هذا الأمر سهل لطيف يمكن أن تصل إليه بخطوات تجد نفعها عاجلا غير آجل، بل تجد لذتها بإذن الله، فإن لتحصيل المصلحة لذة يجدها الإنسان في نفسه، فلتشمر عن ساعديك إذن في هذه الخطوات السهلة الميسورة، فلتبتدئ بداية قوية إنها:
الخطوة الأولى:
الاستعانة بالله، إنها صدق اللجوء إلى ربك، إنها الفزع إلى خالقك ومولاك، قال تعالى: ((أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء))[النمل:62]. إنك بحاجة أن تستغيث بربك استغاثة الغريق الملهوف الذي يعلم ألا نجاة له إلا بمولاه؛ فعليك بالاضطرار إلى رحمة الله الذي هو أرحم الراحمين؛ قال الله تعالى: ((وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون))[البقرة:186]. ولذلك خرج الترمذي في السنن عن النبي صلوات الله وسلامه عليه: (ليس شيء أكرم على الله من الدعاء) أخرجه الترمذي في سننه.
فكن أنت ذلك العبد المتوكل على ربه، الفزاع إليه الرجاع المنيب، الذي يعلم أن الله جل وعلا يكفي من توكل عليه ولجأ إليه لجوءا صادقا، قال تعالى: ((ومن يتوكل على الله فهو حسبه))[الطلاق:3]، فاجعل لنفسك دعاء خاشعا منيبا تدعو به ربك وتسأله جل وعلا التوفيق والسداد، وتسأله جل وعلا أن يفرج همك، فناده: (اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي). (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات، ورب الأرض، ورب العرش الكريم)، (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)، (رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)، (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، (حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). والخطوة الثانية هي:

إحسان العلاقة مع الله جل وعلا، فإن هذا من أوكد الخطوات على الإطلاق، فلابد من أن يكون لك قرب من ربك، فإن نفس المؤمن القريب من ربه نفس منشرحة نفس بعيدة عن الهم بعيدة عن الغم، ولا يعرض لها هذان الأمران إلا العروض الذي لابد منه في هذه الحياة، وأما أن يصبح أمرا مترددا وكثيرا فهذا بعيد من النفس القريبة من ربها، فلتكن قريبا إلى ربك بعملك الصالح لتجد السكينة والطمأنينة: ((الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب))[الرعد:28]؛ لاسيما في الحرص على صلواتك المفروضة وأدائها مع الجماعة في المسجد قدر الاستطاعة، والحرص على فعل الواجبات والابتعاد عن المحرمات، لاسيما ما يتعلق بأمور غض البصر وحفظ النفس، فابذل وسعك في تحصيل الأسباب التي تدفع بها هذا الاضطراب، ولا يكون ذلك إلا بأن تسعى في أسباب شرح الصدور ودفع الهم والغم بالقرب من الله تعالى، والأنس بطاعته، ولذلك لما ذكر الله ضيق الصدر ذكر علاجه وأسباب دفعه فقال تعالى: ((ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * واعبد ربك حتى يأتيك اليقين))[الحجر:97-99]. وهذا أمر أنت قائم به بحمد الله عز وجل، والمقصود هو التنبيه والتذكير.

والخطوة الثالثة -وهي من آكد الخطوات أيضا فلابد من مراعاتها مراعاة شديدة- وهي:

قطع الأفكار السلبية، فهذا التفكير المقلق الذي لديك هو الشعور الذي تجده الآن من تشتت في الذهن ومن الشعور بالهم والغم، فلابد لك إذن من تعديل هذا التفكير ومن توجهيه التوجيه المناسب، فخذ مثالا على ذلك: الهموم التي قد تنالك بسبب عدم زواجك؛ لأن الظاهر من حالك أنك غير متزوج، فهذا التفكير ينبغي أن تسوقه المساق الصحيح، وينبغي أن تبذل جهدك في أن يكون تفكيرا إيجابيا، فمثلا لا ينبغي أن تكون الفكرة بصورة تنغص عليك وتشعرك بالألم والهم والغم، ولكن تنظر فيما يمكن فعله وما يمكن تحصيله، وتنظر في إمكان الظفر بالفتاة الصالحة وفي إعداد لوازم ذلك، سواء كان من جهة البيت أو المهر وغيرها من الأمور واللوازم التي لابد لك منها، وتهون على نفسك شيئا فشيئا، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن الله معينك على تحصيل مرادك، سواء كانت العوائق مادية أو غيرها، فالمقصود هو تعديل التفكير من الناحية الإيجابية، وعلى قدر وصولك بهذا الأمر إلى القدر الحسن يكون تحسن حالك بمن الله وكرمه، فلتنتبه لهذا ولتعطه اهتمامك ورعايتك.

والخطوة الرابعة هي:
الترفيه عن النفس، لابد أن ترفه عن نفسك بالرياضة اللطيفة، فلتبتدئ نظاما رياضيا برياضة المشي مثلا بمقدار نصف ساعة كل يوم، ثم ترفعه إلى خمس وثلاثين دقيقة في الأسبوع الثاني إلى أن تصل إلى أربعين دقيقة في الأسبوع الثالث، وتستمر على هذا النحو، فهذا يعطيك تفريغا للطاقات النفسية ويحسن من أدائك بإذن الله عز وجل، عدا الأخذ بالأمور الأخرى التي ترفه بها عن نفسك، فإن أمكنك أن تجدد من طاعة الله عز وجل وأن تجدد أيضا من شعور نفسك بالذهاب إلى العمرة، فإن هذا يعطيك دفعة قوية وتحسينا عاليا للمزاج بإذن الله عز وجل، عدا ما في ذلك من الأجر والقربة.

والخطوة الخامسة هي:
5- الحرص على صحبة الأخيار الصالحين، فلابد لك من صحبة تجد فيها نفسك وتجد عطاء معهم وبذلا ومحبة في الله، فعليك أن تشارك في حلقة لتجويد كتاب الله عز وجل، بأن يكون لك نشاط علمي صالح مع إخوانك في الله، فهذا أمر يعود عليك بالنفع في دينك ودنياك ويجعلك تشعر بالثمرة والعطاء، وتشعر بالتجديد في حياتك، فلا تشعر بالملل ولا السآمة.

والخطوة السادسة هي:
استعمال الرقية المشروعة، فاستعمل الرقية المشروعة فإنها تسكن قلبك وتؤتيك الطمأنينة، قال تعالى: ((وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين))[الإسراء:82]، فالقرآن شفاء للأرواح وشفاء للأبدان، وهذا اللفظ (ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) يتناول الأمرين معا، فمن الرقية الحسنة أن ترقي نفسك بـ (الفاتحة، الإخلاص، المعوذتين، آية الكرسي) وأن تقرأ على نفسك آيات السكينة وهي:

الأولى: ((وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم))[البقرة:248] الآية.

الثانية: ((ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ...))[التوبة:26] الآية.

الثالثة: ((إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ...))[التوبة:40] الآية.

الرابعة: ((هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليما حكيما))[الفتح:4].

الخامسة: ((لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا))[الفتح:18].

السادسة: ((إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ...))[الفتح:26] الآية. وهذه آيات كريمات لها نفع عظيم في إنزال السكينة في قلب المؤمن، وهي مما يشرع أن ترقي نفسك بها. وطريقة ذلك أن تنفث في يديك، وأن تمسح على صدرك وعلى سائر بدنك.

والخطوة السابعة هي:
الحرص على أن تتزوج، وذلك باختيار الفتاة الصالحة والحرص عليها، فإن هذا قد يحل لك مشكلتك من أساسها، فلا يبعد أن ما لديك هو بسبب شعورك بالضغط النفسي لعدم الزواج مثلا ورغبتك الشديدة فيه، فهذا يحصل كثيرا للشباب والشابات، فينبغي حينئذ أن تبذل جهدك في هذا الأمر وأن تشد من عزيمتك في تحصيله.

وبانتظار رسالتك إلى الشبكة الإسلامية بعد ثلاثة أسابيع لمتابعة التواصل معك في هذا الأمر مع إمدادنا بالنتائج والثمرات التي توصلت إليها، ونسأل الله عز وجل أن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يجعلك من عباد الله الصالحين، وأن يوفقك لما يحب ويرضى.

وبالله التوفيق.
-------------------
انتهت إجابة المستشار الاجتماعي الشيخ أحمد مجيد هنداوي تليها إجابة الدكتور/محمد حمودة

أنت تشكو من هذه الأعراض منذ 4 سنوات، ولم تذكر أنك راجعت طبيب الأمراض الباطنية، وأنا أرى أول شيء عليك هو زيارة هذا الطبيب؛ للتأكد من أمرين اثنين: أولا: الفحص الطبي طبيعي، وثانيا: أن تكون تحاليل الكبد والكلاوي والدم والغدة الدرقية طبيعية، وأن يتأكد الطبيب أنه لا يوجد عندك أي سوء تغذية، أو سوء امتصاص.

وكما ترى فإن معظم أعراضك لا تتوضع في جهاز معين من أجهزة الجسم أو أعضائه، وأنت تعاني من هذه الأعراض من 4 سنوات، ولم يحصل عندك أي تطور في المرض، أو نقص في الوزن، وهناك أعراض تشير إلى العامل النفسي في الموضوع! مثل الخوف، والإعياء، والتعب وصعوبة استرجاع الذاكرة، وحصول هذه الأعراض في أوقات معينة، وعدم حصولها في أوقات أخرى، وكل هذا يشير إلى أن الأعراض على الأكثر ليست من منشأ عضوي، وإنما قد تكون من منشأ نفسي، وخاصة كما قلت إن الأعراض تشكو منها منذ 4 سنوات وهذه الفترة كفيلة بأن تظهر أي مرض عضوي وتتبين ملامح هذا المرض العضوي.

أنت لم تذكر عن شهيتك، وعن نوعية الطعام الذي تتناوله، ومدى تناولك للفيتامينات.

على كل حال أرى أن تعرض نفسك على طبيب الباطنة للفحص الطبي، فإن رأى الطبيب أن صحتك والفحص الطبي سليم، وكانت التحاليل سليمة، فهذا يؤكد أن الأعراض من منشأ نفسي، فأرى أن تتبع ما جاء في رد الأخ الشيخ أحمد الهندواي؛ ففيها الكثير الذي يمكن أن تقدمه لروحك ونفسك وهذا إن شاء الله يكون بادرة خير في طريق الشفاء.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات