السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

زوجتي حامل في نهاية الشهر الثالث، وهذا هو الحمل الأول لها، وهناك آلام شديدة في أسفل البطن والظهر، وقد تم إجراء أشعة سونار مرتين في يوم واحد، الأولى ظهرا وقالت الطبيبة إن الجنين جيد -ولله الحمد- وأن هناك شيئا لا تستطيع تحديده أسفل الجنين، وطالبت بإجراء أشعة أخرى سونار مصور.

تم عمل السونار الثاني مساء في نفس اليوم، وقال الطبيب إن وضع الجنين جيد -ولله الحمد- ولكن تظهر المشيمة أسفل الجنين، وحجم رأس الجنين كأنه في نهاية الشهر الرابع، ولكن الأرجل طبيعية في نهاية الشهر الثالث، فما هي خطورة الحالة على الأم والجنين؟

وجزاكم الله كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن وجود المشيمة أسفل الجنين في مثل هذا العمر ليس بالشيء المزعج، وذلك باعتبار أن الوضع يمكن أن يتغير دون تدخل مع استمرار الحمل، والمهم هو وضع المشيمة في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل، حيث أنها إن وجدت أسفل الجنين - أي أنها في طريق خروج الجنين - قد تسبب بعض النزيف مما يتطلب إجراء عملية قصيرية اعتمادا على درجة وضع المشيمة بالمقارنة مع عنق الرحم ودرجة النزيف إن وجد، علما بأن وضع المشيمة ليست بذات علاقة مع الآلام التي تعاني منه زوجتك - أسفل البطن والظهر -.

وأما الاختلاف ما بين قياس رأس الجنين وأرجله فهذا يتطلب عمل سونار تفصيلي لجميع أعضاء الجسم في الأسبوع العشرين إلى الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل، ويفضل عمله بواسطة أخصائي في طب الجنين أو نساء وولادة، مع العلم بأنه في بعض الحالات يكون سبب الاختلاف هي نتيجة اختلاف وضع الجنين في تلك اللحظة من التصوير.

يتم إجراء السونار في تلك الفترة تحديدا حتى يتسنى فحص جميع الأعضاء، والتأكد من عدم وجود تشوهات خلقية في الجنين.

والله الموفق.