السؤال
السلام عليكم..
أرجو من حضراتكم أن تجدوا لي حلا لهذه المصيبة التي حلت علي، -أو كما تسمى العادة السرية- وإنني حاولت بكل جهدي أن أمنع نفسي فلا أستطيع، بل وإن الحالة ساءت جدا معي لدرجة أنني أفعلها كل يوم صباحا ومساء، والشيطان ـ لعنه الله ـ يوسوس لي حتى لا أتطهر، وبذلك لا أصلي، وهذا الأمر استمر معي منذ أن كان عمري 14 عاما، وأنا الآن عمري 18 سنة، ولا أعرف ماذا أفعل؟
بالله عليكم أوجدوا لي حلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتركك للصلاة ترك للعلاج الذي سوف يتحقق بسببه بعد توفيق الله الشفاء، وأرجو أن تتوب عاجلا عن كبيرة وجريمة ترك الصلاة، واحذر من غضب الله وانتقامه إذا تماديت في ترك الصلاة، فإنها أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من تركها حتى قال: ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وقال أيضا: ( بين الرجل والكفر والشرك ترك الصلاة )، وقال عن الصلاة أيضا: ( من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا برهانا ولا نجاة يوم القيامة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف).
قال ابن القيم: هؤلاء هم أئمة الكفر والضلال، وكون تارك الصلاة يحشر معهم دليل على أنه منهم والعياذ بالله.
وأرجو أن تعلم أن الشيطان يمتلك الإنسان الذي يكون على النجاسة، ويبتعد عن المصلي الذاكر لله الحريص على طاعته، فتعوذ بالله من الشيطان، وابدأ رحلة التصحيح بالمواظبة على الصلاة، وتجنب تلك الممارسة القبيحة التي تضر الإنسان في دينه وجسمه وحياته، وتؤثر على كل خلايا الجسم، والإدمان عليها سبب للعجز في ممارسة دورك كرجل مستقبلا، وهو سبب للبلادة وتورث الإنسان الانطوائية والانهزامية، وتملأ نفسه بالشعور بالذنب والتأنيب، وتورثه الاضطراب والهزال، وما يعينك على التخلص ما يلي:
(1) اللجوء إلى الله.
(2) الإرادة القوية، وأنت استطعت أن تترك الطعام والشراب لله في رمضان، فكيف تنهزم أمام مثل هذه الممارسة الخبيثة.
(3) تجنب الوحدة فإن الشيطان مع الواحد.
(4) لا تذهب إلى الفراش إلا وقد تهيأت للنوم.
(5) غض بصرك وابتعد عن المناظر المخالفة والمواقع المشبوهة.
(6) أشغل نفسك بالمفيد وبتلاوة كتاب ربنا المجيد.
(7) احرص على تحصين نفسك بالزواج، فإن لم يتيسر لك فعليك بالصوم فإنه له وجاء.
(8) مراقبة الله في السر والعلن.
(9) الابتعاد عن الأكلات الدسمة وممارسة الرياضة والهوايات النافعة.
وهذه وصيتي لك بتقوى ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك رشدك والسداد.
وفقك الله لكل خير.