السؤال
السلام عليكم..
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد:
فعند الكشف على زوجتي وهي حامل وجدنا أن نبض الجنين غير منتظم، يكون 84 ثم يرتفع إلى 160، ثم أشارت إلي الطبيبة المعالجة أن تنزل الجنين، والحمل الآن في الأسبوع 34؛ لأن هناك خطرا على الجنين، أو آخذ لزوجتي حقنFortecortin المادة الفعالة Dexamethasone وحقنة Koankin، وبعد أخذ الحقنة الأولى فقط وجدنا أن نبض الجنين 140، فهل النبض المتغير هذا في خطر على الجنين أو على صحة الأم؟ وما هي أسباب تغير النبض؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فكان من الأولى والحالة هكذا أن توضع زوجتك تحت الملاحظة مدة يومين أو أكثر مع مراقبة نبض الجنين عن طريق جهاز تخطيط القلب للجنين C tg وليس فقط أن يسمع النبض مرة 84 ثم يرتفع إلى 160 !! فقد يحصل أن يسمع النبض ضعيفا إن كانت الأم مستلقية على ظهرها عند تسجيل نبض الجنين، وذلك لأن النوم على الظهر يؤدي إلى قلة وصول الدم إلى الجنين ويؤدي إلى ضعف دقات قلبه، وعند وضع الأم على جانبها الأيسر يتحسن النبض ويعود إلى سابق طبيعته.
وجهاز تخطيط القلب ( وهو بالمناسبة يعطي ورقة طولية توضح نشاط قلب الجنين مدة نصف ساعة أو أكثر) ويعطي فكرة عن نشاط الجنين، فإن كان التخطيط يوحي بأن الجنين نشط فهذا يعني أنه لا ضرورة لتوليد الجنين الآن طالما أن نموه طبيعي والسائل حوله طبيعي أيضا ( كما يظهر في صورة الألتراساوند ).
وأما إن كان نبض الجنين ليس مستقرا فعندها قد يحتاج الأمر إلى توليد الطفل، وخصوصا إن كانت تصوير الألتراساوند يوحي بصغر حجم الجنين أو قلة في السائل حوله، أو إن كانت حركة الجنين ضعيفة كما تشعر بها الأم، والإبرة التي أعطيت للأم من قبل الطبيبة هي لتنشيط رئتي الجنين تحسبا لاحتمالية أن يتم توليده مبكرا حتى لا يعاني من صعوبة التنفس، وإن كان عمر الجنين لا يستلزم إعطاءه الإبرة، فإن الرئتين عند الأسبوع ال 34 تعتبر ناضجة ويستطيع الطفل التنفس بدون صعوبة إن تمت الولادة في هذا التوقيت، ولكن حتى إن لم يتم توليد الطفل في هذه المرحلة فلا ضرر من كون الأم قد أخذت هذه الإبرة.
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يتم حمل زوجتك على خير، وأن يقر أعينكما برؤية المولود سليما معافى.
والله الموفق.