السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي حامل في الشهر الثالث، ومند أسبوعين عملنا فحصا عند الطبيب، فكان الجنين في صحة جيدة، فأعطانا موعدا بعد ستة أسابيع لنلتقي مرة أخرى.

هي تسأل هل الجنين في صحة جيدة، ما دام لم يقطر لها أي نوع من الدم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفيظ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكون زوجتك حاليا حاملا وفي الشهر الثالث مع عدم نزول دم، وعدم وجود آلام، وكونها قد أجرت تصويرا تلفزيونيا سابقا وظهر نبض القلب في الجنين، وكان الجنين سليما، فنستطيع القول بأن احتمالية حدوث الإجهاض هي منخفضة جدا.

وإن الحمل - وبإذن الله - طبيعي، ولكن لا نستطيع قول ذلك بنسبة (100%) ويجب تكرار التصوير كلما كبر الحمل وتقدم أكثر، بمعنى أنه غالبا ما يكون الحمل سليما إن لم يوجد دم أو ألم، ولكن ليس دائما.

وهنالك دوما نسبة (ولو أنها منخفضة جدا) أن لا يكون كذلك ، وتعتمد الحالة على أمور أخرى مثل وجود إجهاضات متكررة سابقة، وما هو سببها؟ وهل الرحم وعنق الرحم سليمان؟ وهل لدى الأم أية أمراض مزمنة سابقة للحمل وغيرها؟

وهذا هو الهدف من متابعة السيدة الحامل طوال فترة الحمل؛ حيث يمكن ملاحظة أي تغيير أو تطور في حالة الجنين أو الأم والتدخل في الوقت المناسب بإذن الله.

لذلك يا أخي أستطيع طمأنتك بعض الشيء بأن الاحتمال الغالب هو أن تسير أمور الحمل على خير - إن شاء الله - ولكن تبقى الأمور في النهاية بيد الله عز وجل.

فهو الذي بيده الأمر كله، وما الطب والأطباء إلا وسائل سخرها رب العزة بمشيئته.

وما على زوجتك إلا الاستمرار بالمتابعة والالتزام بالتعليمات الطبية، والأهم من ذلك كله دعاء الله والتوكل عليه فالله خير حافظا.

أتمنى لك ولزوجتك دوام الصحة والعافية، وأن تتم زوجتك حملها على خير وسلامة بإذن الله تعالى.