اتحاد فيروس أنفلونزا الخنازير مع فيروس الكبد (B)

0 471

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لي استشارة عاجلة لأني أريد الحقيقة والراحة، بالتأكيد هناك هلع عالمي من أنفلونزا الخنازير، ولكن عندي هلع خاص يتمثل في أني أحمل فيروس الكبد (B) وأسمع عن الخوف من أن يتحد هذا الفيروس مع غيره، مثلا أنا شخصيا وبفضل من الله وضعي الصحي جيد ومستقر ولا مشكلة بالكبد، ولكن أريد أن أرتاح لو حصلت على جواب السؤالين التاليين:

1- هل خمول الفيروس عندي سيستمر للأبد إن شاء الله ولن يؤثر علي أبدا كما قال لي طبيبي؟ أم كما أسمع بأنه بعد سنين (سمعت 20 سنة) ينشط وعندها لا شفاء -لا سمح الله- أو أن المضاعفات خطيرة لا قدر الله؟
2- هل إذا أصيب حامل الفيروس b بأنفلونزا الخنازير فهو عرضة أكثر للخطر؟

وسامحونا على ما نسببه من تعب لكم، ولكن نسأل الله العظيم أن يجعلها لكم في ميزان حسناتكم خالصة لوجهه الكريم، أنشد منكم الجواب لأرتاح وأطرد وساوس الشيطان، وبالتأكيد لا تنسونا من دعائكم، وأنت أيضا أخي القارئ، وشكرا وجزاكم الله عني كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم هناك تخوف من أن يتحد فيروس أنفلونزا الخنازير الذي استطاع أن ينتقل إلى الإنسان ويسبب عنده المرض، واستطاع أن ينتقل من إنسان إلى إنسان آخر، فهناك تخوف أن يتحد مع أنفلونزا الطيور أو فيروس الأنفلونزا الموسمية، إلا أنه لا يوجد أساس علمي لتخوفك من أن يتحد مع فيروس التهاب الكبد؛ لأن فيروسات الأنفلونزا كلها تركيبتها الجينية هي (Rna virus) أما فيروس الكبد (ب) هو من نوع (Dna virus)، فهذه الفيروسات مختلفة عن فيروس الكبد (ب) ولا داعي للقلق.

أما عن موضوع خمول الفيروس فيجب معرفة التحاليل عندك، فإن كانت التحاليل عندك كالتالي:
Hbsag positive
Hbeag negative
Hbeag positive
Hbsab negative
مع وجود إنزيمات كبد طبيعية فهذا يعني أن الفيروس خامل، وهناك بعض المرضى الذين يفقدون E ag أي أن يصبح Hbeag negative مع وجود إنزيمات كبد مرتفعة فقد ينشطون فيما بعد، إلا أنه إذا كانت الإنزيمات طبيعية وباستمرار وكانت التحاليل السابقة التي ذكرتها فإن عودة نشاط الفيروس أمر نادر.

أما عن أنفلونزا الخنازير فإنها تكون شديدة عند من يعاني من ضعف في المناعة، وبالنسبة للمرضى الذين عندهم الفيروس خامل فإن مناعتهم تكون طبيعية بشكل عام ويعيشون حياة طبيعية.
نرجو من الله لك راحة وطمأنينة البال والمعافاة، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات