السؤال
سمعنا في الفترة الأخيرة أن تناول المصل ضد مرض (N1H1) يسبب أعراضاً جانبية وخطيرة أكثر من الإصابة بالمرض، لاحتوائه على مادة مضرة، كما سمعنا أن كثيراً من الأطباء الأجانب امتنعوا عن أخذ المصل خوفاً من الأضرار.
سمعنا في الفترة الأخيرة أن تناول المصل ضد مرض (N1H1) يسبب أعراضاً جانبية وخطيرة أكثر من الإصابة بالمرض، لاحتوائه على مادة مضرة، كما سمعنا أن كثيراً من الأطباء الأجانب امتنعوا عن أخذ المصل خوفاً من الأضرار.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن التطعيم ضد الأنفلونزا العادية أو ما تسمى الموسمية لا يعطي مناعة ضد أنفلونزا الخنازير (N1H1).
وأما عن التطعيم ضد الفيروس (N1H1) فهو لقاح فعال في 95% من الحالات.
وأما بالنسبة لأعراضه الجانبية فإن هذا التطعيم يتضمن مواد مساعدة للقاح، ليكون أكثر فاعلية وأشد تأثيرا، وبالتالي فإنه لا يمكن معرفة الأعراض الجانبية للزئبق والألمنيوم والسكوالين التي يحتويها.
من الصعب الإجابة على هذا السؤال بدقة على الرغم من طمأنة مركز الأمراض المعدية في أمريكا، وهو المرجع في هذا المجال في أمريكا، إلا هناك جدلاً واسعاً في دول أوروبية بسبب أن هذا التطعيم قد تم تصنيعه بسرعة ودون دراسة كافية بسبب الضغط الشديد على الشركات لإنتاجه.
فإن العديد من الأعراض الجانبية قد يتأخر ظهوره، ويعتقد كثير من الخبراء أن وضع اللقاحات خلال مهلة أربعة أشهر في السوق، ومع مهلة شهر أو شهرين لدراسة الأعراض الجانبية غير كافية على الإطلاق، فالاختبارات (تتطلب سنة) على الأقل لتظهر الأعراض الجانبية.
ومن الجدير القول: أن وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي قد أوضح أن الشركات المنتجة للقاح الواقي من الإصابة بمرض ''أنفلونزا الخنازير'' تشترط على الدول المستوردة كتابة (إقرار يعفي الشركات من أية مسئولية عن الآثار الجانبية للمصل ).
وهذا يمكن معرفة أسبابه أن هذه الشركات تريد أن تحمى نفسها من دعاوى ضدها بسبب أعراض جانبية قد تظهر بشكل متأخر.
إلا أنه وفي حالة الأوبئة فقد يجد الإنسان نفسه بين أن يتقبل بالإصابة بالفيروس أو بما يمكن أن يحصل من التطعيم، وربما يمكننا أن نراقب نتائج التطعيم الذي يحصل وبأعداد كبيرة في دول مثل الصين وأوروبا.
والله الموفق.