السؤال
سمعت أن الله عز و جل إذا أحب عبدا ابتلاه و أنا يا فضيلة الشيخ لا أجد أنى مبتلى في شيء و لا أستطيع تمني البلاء بل و أخاف منه جدا؟
فهل معنى هذا أن الله لا يبتليني لأنه غاضب مني أم ماذا ؟
سمعت أن الله عز و جل إذا أحب عبدا ابتلاه و أنا يا فضيلة الشيخ لا أجد أنى مبتلى في شيء و لا أستطيع تمني البلاء بل و أخاف منه جدا؟
فهل معنى هذا أن الله لا يبتليني لأنه غاضب مني أم ماذا ؟
خلاصة الفتوى:
احمد الله على العافية، ولا تتمن البلاء، وابحث عن محاب الله فاعمل بها حتى يحبك الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحك بحمد الله وسؤاله العافية، ففي الحديث: اسألوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية. رواه الترمذي وأحمد وصححه الألباني.
وأما ابتلاء الله لمن أحبه فقد ثبت في الحديث الذي رواه الترمذي أن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وأن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط.
كما ثبتت أحاديث كثيرة في فضل الصبر على البلاء بعد وقوعه لا الترغيب في طلبه للنهي عنه.
وقد ذكر المباركفوري في شرح سنن الترمذي: أن المقصود الحث على الصبر على البلاء بعد وقوعه لا الترغيب في طلبه للنهي عنه.
وقد ذكر الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: أنه يكره تمني البلاء لئلا يتضجر منه ويسخطه.
ثم إن المسلم قد فتح الله له وشرع له كثيرا من الأعمال التي تنال بها محبة الله، ورغبه في العمل بها، فعلى العبد أن يبحث عن محاب الله ومراضيه ويعمل بها.
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 50832، 63580، 74127، 47241، 25874، 18103.
والله أعلم.