حكم هبة ثواب الصدقة للأحياء والأموات

0 333

السؤال

إذا أنا كنت أتصدق دائما عن نفسي ولكن عندما أنوي الصدقة أنويها عني وعن زوجي وأبنائي وأمي وأبي وأهل بيتي وعن جميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات فهل أجري في الصدقة يكون مثل أجر جميع من نويت عنهم أم أن هذا الأجر ينقسم فيما بيننا وبالتالي فيكون لي من الصدقة الأجر البسيط جدا باعتبار أن جميع من نويت عنهم شاركوني بالاجر؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن ثواب المطيع له، لا يشركه فيه غيره ولا يناله سواه، كما أن عقوبة العاصي عليه، قال تعالى: كل نفس بما كسبت رهينة {المدثر38} وقال تعالى: ألا تزر وازرة وزر أخرى * وأن ليس للإنسان إلا ما سعى {النجم 38-39} وقد استثنى الشرع من ذلك أشياء منها تشريك أهل البيت الواحد في ثواب أضحية المضحي، ومنها هبة ثواب القرب جميعها للموتى في أصح أقوال العلماء، وأما هبة ثواب القرب للأحياء فلم يرد بها نص فيما نعلم، ومن ثم وقع الخلاف بين العلماء هل يشرع ذلك أم لا، وهل يصل الثواب أم لا، وقد قرر فقهاء الحنابلة أن كل قربة فعلت وجعل ثوابها لحي أو ميت نفعه ذلك. ثم من أهل العلم من يرى أن الثواب يكون لمن أهدي له، ومنهم من يرى أن العامل له مثل ذلك. والذي ننصح به الأخت السائلة أن تعمل لنفسها وتبقي ثواب عملها لها، فإنها محتاجة إلى زيادة حسناتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة