السؤال
هناك أحد الباحثين قال إنه مجمع بين علماء المسلمين من فقهاء ومفسرين وأهل حديث أن القرآن قد سقطت منه آيات وسور ورفعت منه آيات وسور أي أن المصحف العثماني غير حاو للقرآن كله وأنه ناقص وأن جميع العلماء والمفسرين ومحدثين على ذلك فهل ذلك الكلام صحيح أم أن جميع العلماء من مفسرين وفقهاء ومحدثين مجمعون على عكس ذلك أي أن المصحف العثماني لم يسقط منه أو يرفع منه آيات أو سور وعلى أن المصحف العثماني حاو للقران بأكمله وأن ذلك من المعلوم من الدين بالضرورة. وما حكم من أنكر ذلك؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الباحث يعني أن الله تعالى أزال من القرآن بعض الآيات بالنسخ فهذا صحيح متفق عليه. ويدل عليه قوله تعالى: ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها {البقرة:106} وقوله تعالى: وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون {النحل:101}
وأما إن كان أراد أن غير المنسوخ لفظه سقط منه شيء أو أن القرآن بقي منه شيء لم يكتبه الصحابة أيام خلافة أبي بكر وخلافة عثمان رضي الله عنهما فهذا باطل، وهو مناقض لما تعهد الله تعالى به من حفظ القرآن في قوله: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون {الحجر:9} والله تعالى لا يخلف الميعاد، ومن اعتقد عدم حفظ الله تعالى كتابه بعد اطلاعه على النص القرآني في هذا ، فهذا كافر كما بينا في الفتوى رقم: 6472، والفتوى رقم: 6484.
وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 49145.
والله أعلم.