السؤال
السادة الأفاضل:
جزاكم الله خير الجزاء عن عملكم وتوجيهكم للأمة التوجيه الصحيح لخير دينها ودنياها... سؤالي: أنا شخص من عائلة محافظة مضى صغري كله في المساجد وعند ما كبرت جرفني سيل من الأعمال الشريرة فأصبحت آخذ من الناس أموالا لأقضي لهم مصلحة ثم أتصرف في الأموال كأنها لي وأماطلهم فإذا اشتد إلحاحهم أخذت من غيرهم وأعطيته لهم إلى أن جاء يوم اشتد علي الخناق ولم أستطع أن أفي الناس أموالها فهربت إلى بلد قريب وبدأت العمل به قصد قضاء ديون الناس في بلدي، ولكن صعوبة العيش في ذلك البلد أعادت وأسقطتني في نفس العمل آخذ أموال الناس وأستلف ولا أستطيع الرد أصبحت أتهرب وأهرب إلى يوم سجنت بهذا البلد والشيء الغريب ليس لأجل الأموال وإنما لشيء لم أقم به بقيت في السجن 6 أشهر دون محاكمة وأطلق سراحي أيام السجن كانت صعبة وكنت مع العبادة والبكاء والتضرع والتوبة إلى الله خرجت بقيت دون عمل وأجري وراء الرزق وكنت في هذه الفترة أستدين وأطلب المساعدة عملت واستتبت أموري، ولكنني عدت إلى ما كنت عليه، والآن بعدما تزوجت من بنت بلدي مقيمة في هذا البلد وهي حامل أحاول حقا العمل على إرجاع المظالم والله أريد أن أصل إلى ذلك وأقول اللهم أنبت ابني نباتا طيبا والمشكل أنني أسعى إلى إدراك عمل أسترزق منه فلم أجد بعد أن ضاع مني عملي بعد وعكة صحية تحملت زوجتي فيها المتاعب وهي تساعدني في رد الديون ولكن أشعر أن الله غاضب مني، والله أنا لا أترك فرضا وعزمت منذ فترة على التوبة وبمساعدة زوجتي ولكن يعرض علي عمل ويوم يقترب يوم المباشرة يحدث شيء يعطل العمل ثم إلى عمل آخر وهكذا، الحق الحق لا أدري فهل هو نقمة من الله أم ابتلاء أم شيء لا معرفة لي به، أرجوكم انصحوني كيف أصلح من حالي وأتوب إلى الله توبة نصوحا، علما بأنني أعمل بالترجمة ولي باع في خدمات الكمبيوتر، ولكن رغم سعيي وسعي بعض من الإخوة معي لم أستطع العثور على عمل، أصلي الصبح في وقته حيث إنني عندما يبقى على أذان الفجر دقائق وجدتني أفتح عيناي وأقوم إلى صلاتي، أتضرع وأبكي وخاصة كل ما رأيت بطن زوجتي وهي حامل أشعر أن قلبي يتمزق أن يولد لي ابن ويراني في هذه الحال مدان للناس، عزمي صادق ورجائي في الله أن يعينني على إكمال توبتي.. عفوا على الإطالة ولكني أقول لكم والله ما تكلمت عن نفسي لأحد مثل هذا الكلام وذلك لأنني ضقت ذرعا من نفسي وحياتي رغم أنني أجد عند الناس الاحترام الذي بعض الأحيان أشعر أني لا أستحقه ؟ جزاكم الله و حفظكم.