السؤال
عندي أجهزة كمبيوتر وأقوم بتأجيرها لإحياء الأفراح، وهي محمل عليها أغاني غير مقبولة، وتقوم الفتيات والشباب بالرقص على هذه الأغاني، وناهيك عما يحدث في هذه الأفراح من اختلاط الجنسين وملابس النساء شبه عارية . ما رأى الدين في ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر أهل العلم أنه يحرم تأجير الآلات لمن يعلم أنه يستخدمها في الحرام، وعدوه من التعاون على الإثم والعدوان، وهو محرم لقوله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب {المائدة:2}
فما دمت تعلم أن الجهاز قد حملت عليه الأغاني المحرمة، ويقوم بالرقص عليها مع اختلاط الفتيان والفتيات، فلا يخفى عليك وعلى كل ذي قلب سليم أن في هذا إعانة واضحة على المنكر، فابتعد كل البعد عن مثل هذا، واعلم أنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه، كما في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بسند صحيح كما قال الأرنؤوط، وفي الحديث أيضا: ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه البزار وصححه الألباني
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 10373، 40985، 117021، 34944، 46326.
والله أعلم.