عسى أن يرد الله عليك زوجتك إن تبت واتقيت

0 124

السؤال

قصتي أنني كنت لا أصلي ولا أخاف الله، ولا أحمده على نعمته التي أعطاني إياها، وهي العمل الجيد، والفتاة التي كنت أتمناها، وقد خطبتها وكتبت كتابي عليها، وكنت أسعد الناس مع أهلها ومعها بالاتفاق على كل شيء، وقبل الزواج بشهرين أصبحت إنسانة أخرى، وأصبحت لا تطيقني لأسباب تافهة جدا، وكأنها ليست هي من أحببت وانفصلنا من بعدها، وعدت إلى ربي لأستغفره من ذنوبي وعرفت أنه عقاب من الله، فاستغفرت وحمدت الله وتبت توبة لله نصوحة لا رجعة فيها إن شاء الله، وأدعو ربي كل يوم وكل ساعة، وأكثر من الصلاة والنوافل والصدقات وفعل الخير والبعد عن المنكر؛ أن يجمعني بها مجددا بالحلال لأحمده حمدا كثيرا، وإني والله من التائبين.
سؤالي: هل يعيد الله الحال على ما كان عليه بيني وبينها بعد توبتي وحمدي وصبري ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي من عليك بالتوبة ووفقك للأوبة والإنابة إليه سبحانه.

واعلم أيها السائل أنك إن صدقت الله في توبتك، وأخلصت له فيها، فإنا لنرجو الله جل وعلا أن يوفقك في أمر زواجك، وأن يرد عليك زوجتك ردا جميلا، وأن يصرف عنكما الهم والغم والخلاف والشقاق، فكل هذا من آثار المعاصي ونتائجها السيئة.

ثم نوصيك بالرقية الشرعية المبينة بالتفصيل في الفتاوى رقم: 22104، 4310، 2244، 80694، فربما كان للسحر أو الحسد دور فيما حصل بينك وبين زوجك.

فإن أخذت بهذه الأسباب مع الإلحاح على الله في الدعاء، ولم يحصل ما تتمنى من الألفة بينك وبين زوجتك، فاستسلم حينئذ لقضاء الله وقدره. واعلم أن ما قدره الله خير لك، فإن الله سبحانه لا يقضي لعبده المؤمن إلا الخير، وراجع في ذلك الفتاوى رقم: 116408، 25874، 47818.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات