السؤال
هل يمكن لإنسان مفسد فوق الأرض التوبة لإصلاح الضر بعد الفساد، مغيرا نواياه الخبيثة إلى نوايا صالحة ؟ وجزاكم الله كل الخير وحفظكم ورعاكم.
هل يمكن لإنسان مفسد فوق الأرض التوبة لإصلاح الضر بعد الفساد، مغيرا نواياه الخبيثة إلى نوايا صالحة ؟ وجزاكم الله كل الخير وحفظكم ورعاكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن توبة العاصي ممكنة، فيجب عليه البدار بها، وعليه أن يحسن الظن بالله تعالى في قبولها، فهو القائل: : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات. {الشورى: 25}. وهو القائل: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم. {الزمر:53}. وهو القائل: فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم. {المائدة:39}. والقائل: كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم. {الأنعام: 54}.
فعلى العاصي أن يبادر بالتوبة، ويبتعد عن الأجواء التي تذكره بالمعاصي وتدعوه إليها، ويكثر من مطالعة نصوص الوحيين التي ترغب في العمل الصالح وتنفره من المعاصي، وعليه أن يصحب أهل الخير عملا بوصية العالم لمن قتل مائة نفس فأمره بترك أرض السوء والذهاب إلى أرض أخرى بها أناس صالحون يعبدون الله وأن يعبد الله معهم، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: للاطلاع على البسط في الموضوع: 31768، 69465، 73937.
والله أعلم.