السؤال
بماذا أنصح صديقا لي يخرج إلى الشارع عاريا الساعة 12 ظهرا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلك أن تنصح صديقك بأن يتقي الله عز وجل، ولا يخرج عاريا أبدا في وقت من الأوقات، ويلبس الثياب لستر سوأته وللتزين بها، فهي نعمة أنعم الله بها على الإنسان لهذه الأغراض، كما قال تعالى: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير) [لأعراف:26].
فذكر تعالى نوعين من اللباس:
أحدهما: ضروري يواري العورة، والثاني: كمالي، وهو الريش، وهو لباس الزينة، فعلى المسلم أن يلبس هذه الثياب، ويشكر نعم الله تعالى، ويتزود بالتقوى فهي خير الزاد، كما قال تعالى: (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) [البقرة:197].
والتقوى: هي امتثال أوامر الله، واجتناب نواهيه، ومن ذلك ستر العورة المغلظة في كل حال، وستر ما زاد على ذلك بحسب العرف، والحال التي يكون الشخص عليها.
فانصح صديقك بهذا، ووجهه بالحكمة والموعظة الحسنة، كما قال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) [النحل:125].
والله أعلم.