السؤال
كيف تقول هذه الآية عن سيدنا يونس عليه السلام: للبث في بطنه إلى يوم يبعثون، أليس سيدنا يونس سيموت أو الحوت؟
كيف تقول هذه الآية عن سيدنا يونس عليه السلام: للبث في بطنه إلى يوم يبعثون، أليس سيدنا يونس سيموت أو الحوت؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المراد بالآية أنه يكون بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة، كذا قال القرطبي في التفسير.
وأما الإشكال الذي ذكر السائل فقد أجاب عليه الشيخ الشعرواي: قد وجدت شبهة في قصة يونس فكيف يلبث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون مع أن يونس سيموت وسيأتي أجل الحوت ويموت هو أيضا أم أن الحوت سيظل إلى يوم القيامة يحمل يونس في بطنه؟ وفات هؤلاء نظرية الاحتواء في المزيجات كما لو أذبت قالبا من السكر في كوب ماء فسوف تحتوي جزئيات الماء جزئيات السكر والأكثر يحتوي الأقل.. فلو مات الحوت ومات في بطنه يونس عليه السلام وتفاعلت ذراتهما وتداخلت فقد احتوى الحوت يونس إلى أن تقوم الساعة، وعلى هذا يظل المعنى صحيحا فهو في بطنه رغم تناثر ذراتهما. انتهى.
والله أعلم.