السؤال
منذ أن ماتت أمي ـ رحمها الله ـ وأنا أحاسب نفسي على تقصيري معها وعلى كل شيء مثل صراخي في البيت أو حتى معاملتي، فأمي كانت مريضة وكنت أظل بجانبها وأخدمها، لكنني أحيانا أكون متضايقا من أمر ما وينعكس ذلك في البيت وقبل أن تموت أمي بيوم حدث نقاش بيننا وصرخت أمامها، لكن مع العلم أن أمي تحبني كثيرا وأنا أحبها وما يصدر مني هو من ضغوطات الحياة ولم أتعمد في يوم من الأيام أن أصرخ عليها، بل كنت أغضب لوحدي وعلى نفسي، لكن أمامهم، فهل هذا شي طبيعي يحدث بين الأهل؟ أم هو عقوق؟ فأنا في كل يوم أحاسب نفسي وأدعو الله أن يوفقني لبر أبوي، لكن عندي ندم كبير وألم وألوم نفس دائما وأخاف أن تكون ماتت وفي قلبها شيء من الحزن أو الغضب تجاهي أو أكون أنا السبب في موتها ـ والعياذ بالله ـ وأنا والآن أدعو لها دائما وأتصدق عنها وقد التزمت أكثر من ذي قبل في صلاتي وأعمالي ـ والحمد لله ـ حتى أكون ولدا صالحا ويتقبل الله عز وجل دعائي لها.
هل عدم تقبيل يد أبوي يوميا من العقوق؟ فأنا أحب تقبيل يديهما في كل يوم، لكن لا أفعل ذلك إلا في المناسبات وفي بعض الأحيان، لأنني لم أتعود على ذلك، فأرجو الإجابة العاجلة، لأن ذلك يؤلمني كثيرا ووالله الذي لا إله غيره إنني أحب أمي كثيرا وأحمد الله عل حسن ختامها، فهي امرأة مصلية وقارئة للقرآن وصائمة وقد توفيت في صباح أول يوم عيد الفطر المبارك وكان آخر أعمالها الصيام وصلاة الفجر وصلاة العيد، وهي تحبني كثيرا وكانت دائما تخاف علي وقلبها طيب جدا ولا أتوقع منها الغضب وهي ـ بإذن الله ـ راضية عنا، لكن ماذا أفعل بالألم واللوم والندم الذي يصاحبني حتى صرت لا أشعر بطعم السعادة بعدها؟ وكيف أرضيها في قبرها؟ اللهم ارحم أمي واغفر لها واجمعني بها في الجنة واجعل أعمالي الصالحة معها في حياتها وفي موتها برا لها واغفري لي تقصيري معها وأعني على بر والدي يا الله واغفر لجميع المؤمنين يارب العالمين.
أرجو الدعاء لأمي ـ رحمها الله.