السؤال
السادة العلماء، كتاب: عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير – مختصر تفسير القرآن العظيم) لأحمد شاكر قد لاقى الاستحسان في أكثر من مكان. و لكني لما حصلت على الكتاب وجدت أن الشيخ أحمد شاكر وافته المنية قبل أن يتم الكتاب وأن الشخ أنور الباز قد أتمه. و بالتالي لم أقدر على التأكد من أن هذا الاستحسان للكتاب يخص عمل أحمد شاكر فقط حيث إنه كان قد طبع مستقلا في السابق أو أنه يعم الكتاب جميعه ليشمل أيضا عمل أنور الباز. أفيدونا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يتقبل من الشيخين ويجزيهما أحسن الجزاء، وأما استحسان الناس لعملهما فلا يمكن الحكم في شأنه لأن الأمر يختلف باختلاف الناس فقد يستحسن بعضهم صنيع أحمد شاكر ويستحسن البعض صنيع أنور الباز أو صنيعهما معها، وبالتالي لا يمكن الحكم إلا بعد سؤال الناس والاطلاع على أقوالهم في الأمر ليعلم هل إعجابهم يخص عمل أحمد شاكر أو عمل الباز أم يعم عمل الشيخين؟ هذا وننصح طلاب العلم بالاستفادة من جهود العلماء والدعاء لهم والاعتراف لهم بالفضل وأن يسعوا في تعلم نصوص الوحي الإلهي وتعليهما والعمل بها وحث الناس على التمسك بها، والاستفادة مما كتبه العلماء في إيضاحها وما يستنبط منها وأن لا تشغلهم المقارنات وكلام بعض الناس في بعض عن الهدي الأصلي الذي هو الاستمساك بما أوحى إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.