السؤال
أبلغ من العمر35، وكنت لم أصل وأنا أصغر من هذا السن، وعندما بلغت من العمر العشرين كنت أصلي وأقطع، واستمررت على هذا سنوات، وارتكبت من الذنوب كثيرا، ولكن دائما كنت بعد ارتكاب الذنب أندم وأبكي وأحزن وأرجع إلى ربي، وبعد فترة أعود من جديد لهذا الذنب، ومن 6 سنوات واظبت على الصلاة بقدر المستطاع، ولكن كنت أقع في نفس الذنب مع أني أحب فعل الخير، لكن كان الذنب واحدا لا يتغير، ولكني أبتعد وأندم ثم أعود، والآن تبت إلى الله وأجتهد أن أكون على خير، وأكون مع الله؛ لأني أخشى عذابه، لكن بداخلى إحساس يخوفني أن الله لا يتقبل مني، وسوف يعذبني، وأخاف عندما أتذكر الموت من عذاب الله، وبرغم أني أقرأ القرآن وأنه يغفر الذنوب لمن تاب وعمل عملا صالحا، ولكني لا يفارقني هذا الإحساس أن الله لا يغفر لي وأريد منكم ردا على هذا. وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن ترك الصلاة أعظم معصية بعد الشرك بالله تعالى، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن تعمد ترك صلاة يعتبر كفرا أكبر مخرجا من الملة والعياذ بالله تعالى، ولا شك أيضا أن الإصرار على الذنب كبيرة من كبائر الذنوب يستحق صاحبها العقوبة من الله تعالى.
ولذلك فإن عليك أن تبادري بالتوبة النصوح، وتقلعي عن ما حرم الله تعالى، وتعقدي العزم الجازم على ألا تعودي إليه فيما بقي من عمرك. فإذا فعلت ذلك والتزمت بأداء ما فرض الله عليك، فأبشري بعفو الله تعالى ومغفرته ورحمته. واعلمي أن من تاب تاب الله عليه، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن الله تعالى يبدل سيئات التائبين الصادقين حسنات، وقد قال سبحانه وتعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر: 53}.
وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 94213، 58981، 12700، 5450.
والله أعلم.