السؤال
جعل الله سبحانه وتعالى لكل شيء حكمة وسببا. أود أن أعلم حكمة وسبب إنجاب سيدتنا مريم سيدنا عيسي بدون أن يمسها بشر؟
جعل الله سبحانه وتعالى لكل شيء حكمة وسببا. أود أن أعلم حكمة وسبب إنجاب سيدتنا مريم سيدنا عيسي بدون أن يمسها بشر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد نص القرآن على حكمة ذلك في جواب الروح الأمين جبريل عليه السلام لمريم حين استشكلت وقوع الحمل لها، حيث قال في جوابها: قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا. {مريم: 22}. فقوله: ولنجعله آية للناس. فيه بيان هذه الحكمة.
وزاد السعدي فقال: آية للناس تدل على كمال قدرة الله تعالى، وعلى أن الأسباب جميعها لا تستقل بالتأثير، وإنما تأثيرها بتقدير الله، فيري عباده خرق العوائد في بعض الأسباب العادية لئلا يقفوا مع الأسباب ويقطعوا النظر عن مقدرها ومسببها. اهـ.
والله أعلم.