السؤال
أنا أعمل منذ 4 سنوات و لم أدخر شيئا للزواج؛ لأني أخرج ثلث راتبي صدقة، و ثلث أنفقه أستثمره في عملي، وثلث أنفقه على نفسي عملا بالحديث النبوي للرجل الذي أنزل له الله المطر لتسقي أرضه.... لكن الآن أشعر أنني بهذه الطريفة لن أتزوج. فهل أنا على خطأ أم صواب؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في أن الصدقة من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه تبارك وتعالى، ولذلك لا يمكن القول بأن ما تقوم به خطأ، ولكن الشخص إذا كان بحاجة إلى الزواج، أو كانت نفسه تتوق إليه، فإن الأولى أن يقدم الزواج على صدقة التطوع، وربما وجب ذلك إذا كان يخاف من الفتنة والوقوع في الحرام، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى. الحديث متفق عليه.
والذي يحتاج إلى الزواج صدقته ليست عن ظهر غنى. انظر الفتاوى التالية أرقامها: 115101، 134062، 134794. للمزيد من الفائدة والتفصيل.
ولذلك فإذا كانت لك حاجة أو رغبة في الزواج فإن الأفضل أن تقدم ما تحتاج إليه.
والله أعلم.