السؤال
إذا تصدق الإنسان لله بنية الشفاء ورفع البلاء، وأشرك غيره شقيقته أو شقيقه لرفع الكرب عنه أو عنها هل يؤجرالإنسان عليه ؟ لأنني قرأت يجب على الإنسان عندما يتصدق أن ينوي بصدقته أو في صدقته.
إذا تصدق الإنسان لله بنية الشفاء ورفع البلاء، وأشرك غيره شقيقته أو شقيقه لرفع الكرب عنه أو عنها هل يؤجرالإنسان عليه ؟ لأنني قرأت يجب على الإنسان عندما يتصدق أن ينوي بصدقته أو في صدقته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الصدقة وصنائع المعروف من أسباب علاج الأمراض، ودفع البلاء وتفريج الكرب، ولا مانع من أن ينوي المتصدق ذلك كله عن نفسه وعن غيره من الأقارب وغير الأقارب من المسلمين، وهو مأجور على ذلك إن شاء الله تعالى، بشرط أن يكون المراد بالصدقة وجه الله تعالى أي لا رياء ولا سمعة.
مع التنبيه على أن الصدقة سبب لحصول الشفاء ودفع البلاء ولو لم ينو ذلك المتصدق.
قال المناوي في فيض القدير عند كلامه على حديث: داووا مرضاكم بالصدقة: فإن الطب نوعان جسماني وروحاني، فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأول آنفا، وأشار الآن إلى الثاني، فأمر بمداواة المرضى بالصدقة، ونبه بها على بقية أخواتها من القرب كإغاثة ملهوف وإغاثة مكروب، وقد جرب ذلك الموفقون فوجدوا الأدوية الروحانية تفعل ما لا تفعله الأدوية الحسية. انتهى.
ولمزيد الفائدة في هذا المعنى يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 15604،97835 .
والله أعلم.