السؤال
السلام عليكمأنا دائما أشعر بضيق في صدري لا أدري ما هو السبب هل لأني أفعل المعاصي وهي أنني على علاقة مع شخص وأخرج معه دائما وأنا بصراحة أريد أن أتركه لكن لا أقدر وأحس أن روحي متعلقة به أريد أي شيء تنصحوني به من أجل تركه؟ ولكم جزيل الشكر.
السلام عليكمأنا دائما أشعر بضيق في صدري لا أدري ما هو السبب هل لأني أفعل المعاصي وهي أنني على علاقة مع شخص وأخرج معه دائما وأنا بصراحة أريد أن أتركه لكن لا أقدر وأحس أن روحي متعلقة به أريد أي شيء تنصحوني به من أجل تركه؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعلاقتك بشخص أجنبي عنك وخروجك معه وتعلقك به من أعظم المنكرات التي حرمها الإسلام، لما فيها من إثم مبين، وتدمير لعفتك وشرفك وحياتك. ومن تأمل حال الشباب الذين يفعلون ذلك يجد أنهم أبعد الناس رغبة في الزواج، وإنما هو التسلية وإشباع غرائزهم باستدراج الفتيات إلى الفاحشة، وبعد حدوث ما لا تحمد عقباه يقطعون كل صلة لهم بتلك الفتيات بحجة أن من خانت أهلها ستخون زوجها وصدقوا،! فكم من فتاة ضاع شرفها وتلطخت سمعتها وافتضح أهلها وعاشت منبوذة من أهلها ومجتمعها بسبب علاقاتها المحرمة مع الرجال؟!
فعليك أن تتقي الله في نفسك وأهلك، وأن تقطعي علاقتك بهذا الرجل، وتتوبي إلى الله توبة نصوحا، وإذا كان هذا الشخص صادقا ويريد الزواج بك، فعليه بالتوبة إلى الله ليكون رجلا صالحا، ثم بعد ذلك يأتي الأمر من بابه، ويتقدم إلى أهلك لخطبتك والزواج منك على سنة الله ورسوله.
وما تجدينه من ضيق في صدرك، فإنه ضيق المعصية والبعد عن الله، والارتماء في حبائل الشيطان، فالله جل وعلا يقول: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) [طـه:124].
فعليك باستشعار خطر ما تفعلين قبل أن تندمي في وقت لا ينفعك فيه الندم، واستعيني على قطع علاقتك المحرمة بدعاء الله واللجوء إليه، مع الإكثار من الطاعات والقربات، واختيار الرفقة الصالحة من النساء، وتذكري دائما وقوفك بين يدي الله تعالى، وما يجره عليك هذا الصنيع المشين من عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.