السؤال
ما حكم شخص كان يصلي في بلد ما على تقويم لمواقيت الصلاة .... ولكن بعد مدة اكتشف بأن صلاة العشاء والفجر تدخل قبل وقت الصلاة. وهناك تقاويم كثيرة كتقويم أم القرى كلها مختلفة في هاتين الصلاتين. فما حكم صلاتي هل علي القضاء، علما بأنني كنت أصلي على هذا التقويم لمدة شهر ونصف ؟ وما حكم من كان يصلي على عددة تقاويم وليس تقويما واحدا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فإن كنت تعني بقولك إن صلاة الفجر والعشاء تدخل قبل وقت الصلاة أي قبل الوقت الموجود في التقويم فهذا لا إشكال فيه لأنك إن صليت على ما هو موجود في التقويم فقد صليت بعد دخول الوقت يقينا, وإن كنت تعني أن ما في التقويم متقدم على الوقت الحقيقي لدخول الصلاة فإن من صلى ثم علم أنه صلى قبل دخول الوقت فإنه تلزمه إعادة الصلاة لأن دخول الوقت شرط لصحتها، فإذا تبين أنه صلى قبله لم تصح صلاته.
ووقت صلاة العشاء يبدأ بمغيب الشفق الأحمر, ويدخل وقت الفجر بطلوع الفجر الصادق وهو البياض المعترض في الأفق من الشمال إلى الجنوب , فإذا صلى العشاء أو الفجر قبل دخول الوقت لم تصح صلاته. وعلى هذا فإن تيقن الشخص المشار إليه أنه صلى قبل دخول الوقت فإنه يعيد كل الصلوات التي صلاها قبل دخول وقتها , وإذا كان مجرد وسوسة فإنه لا يلزمه شيء.
وأما مسألة التقاويم المختلفة وعلى أيها يصلي؟ فقد سبق أن بينا أن الاصل في معرفة أوقات الصلاة بدءا وانتهاء هو العلامات التي نصبها الشارع وليس التقاويم، وأن هذه التقاويم لا بأس في الاعتماد عليها إذا أشرف عليها من يوثق بدينه وعلمه , وعند اختلاف التقويم في دخول وقت الصلاة فإنه يعمل بالوقت المتأخر منهما.
ولا نخفي الأخ السائل سرا إن قلنا إننا نشعر أن هذا السؤال كان بدافع الوسوسة لأن له أسئلة سابقة تدل على أنه مصاب بوسوسة شديدة، فننصحه بعدم الالتفات لها وإغلاق الباب دونها فإنها شر مستطير , وانظر الفتوى رقم 147395 والفتوى رقم 162525 والفتاوى الملحقة بها عن حكم الاعتماد في معرفة أوقات الصلوات على التقاويم , والفتوى رقم 160585عن العمل عند اختلاف وقت الصلاة بين التقاويم المتعددة، وكذا الفتوى رقم 141185.
والله تعالى أعلم