السؤال
قرأت شبهة للمنصرين يقولون فيها إن القرآن متناقض على حد تعبيرهم فمرة يقول القرآن عن آدم لماخلقت بيدي ومرة يقول عنه خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون الشبهة إما أنه خلقه بيده وإما أنه قال له كن فيكون فإن كان قال له كن فيكون فما ميزة تفضيله بالخلق بيد الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: بادىء ذي بدء: ننصحك أخي الكريم بتجنب قراءة كتب الكفار خاصة هذه المتعلقة بشبه النصارى إلا إذا كان قصدك من القراءة الرد عليهم وكنت ممن جعل الله في أهلية الرد، وأمنت من التأثر وأما ما ذكرته فسيكون الجواب كالتالي: الله خلق آدم من تراب بيده سبحانه وهذا الطور الأول للتراب ثم بل التراب فصار طينا لازبا ثم خمر فصار حمأ مسنونا ثم يبس فصار صلصالا كالفخار فلما استوى نفخ الله فيه من روحه وقال له كن فكان. قال تعالى (إن
مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال
له كن فيكون)[آل عمران:59] والله أعلم.