السؤال
في حديث للرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين" فهل المعافاة تكون فى الدنيا أم في الآخرة أم فيهما معا؟ وهل المعافاة معناها العفو ومغفرة الذنب لمن ستره الله ولم يكشف ستره؟ وهل يعاقب الله العبد على الذنب الذي ارتكبه وستره الله عليه ثم كشف ستر الله له حتى لو تاب من هذا الذنب ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فالحديث بتمامه: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا أو كذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه" [متفق عليه]. والمعافاة في هذا الحديث تحتمل المعنيين: أن يكون الله عافاه فغفر له أو يكون عافاه فستره كما صرح بهذا ابن حجر رحمه الله. أما بالنسبة لمن كشف ستر الله عن نفسه ثم تاب من الذنب فالراجح أن الكشف ذنب آخر تلزم منه التوبة. والعلم عند الله تعالى.